انتحار طالب بعد تناوله قرص حفظ الغلال بمنزله فى قرية بسوهاج
انتحر طالب يبلغ من العمر 19 عاما عن طريق تناوله حبة حفظ الغلال المعروفة بالمحبة القاتلة، بمنزله بناحية إحدى القرى بمركز طما بمديرية أمن سوهاج، بسبب خلافات أسرية، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
انتحار طالب في سوهاج
تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج إخطارا من العميد وائل منصور مأمور مركز شرطة طما بورود إشارة من المستشفى المركزي تفيد بوصول طالب جثة هامدة ادعاء تناول مادة سامة.
انتقل المأمور وضباط وحدة مباحث مركز شرطة طما بمديرية أمن سوهاج إلى مكان البلاغ وتبين من خلال التحريات والفحص أن مستشفى طما المركزي استقبل شاب يدعى «م. ط. س»، يبلغ من العمر 19 عاما، طالب، ومقيم بناحية إحدى القرى بالمركز، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات التي تمت تحت إشراف اللواء محمد زين مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، وقادها ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طما، عن قيام الشاب المذكور بالانتحار عن طريق تناوله حبة حفظ الغلال المعروفة بالحبة القاتلة بمنزله بإحدى القرى بمركز طما، وذلك بسبب خلافات أسرية.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على الجثة لإعداد تقرير مفصل لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
تُعرف حبوب حفظ الغلال بـ«الحبة القاتلة»، والاسم العلمي لها هو «الألومنيوم فوسفيد»، وتبدو على هيئة أقراص، وتُستخدم كمبيد حشري، لحفظ الغلال المختلفة من التسوس، وتعتبر شديدة الخطورة على الإنسان لدى لمسها أو استنشاقها أو تناولها، ويدخل في تصنيعها مادة «فوسفيد الزنك»، وتم حظر استخدامها في العديد من الدول العربية، نظرا لتسببها في ارتفاع الوفيات بين الشباب والأطفال.
ووفقًا لتصريحات سابقة لنقيب الفلاحين حسين أبو صدام، قال إن هناك العديد من حالات الانتحار باستخدام تلك الحبة خلال الفترة الماضية، ولفت إلى قرار سابق صادر عن وزارة الزراعة المصرية بمنع تداول تلك الحبة بالأسواق، مؤكدًا أنه لا يتم الالتزام بهذا القرار، في الوقت الذي حذرت فيه أيضًا نقابة الفلاحين من انتشارها وسهولة الحصول عليها.
وشدد في تصريحاته على أهمية تقنين بيع تلك المواد السامة بجانب اللجوء لحفظ الغلال بالطريقة الطبيعية بعيدا عن المبيدات الحشرية مثل التبخير، مشيرا إلى أن انتشار حالات الانتحار بسببها ليس سببا كافيا لمنعها، نظرا لأن المنتحر سيبحث عن أكثر من طريقة لتنفيذ ما يريد.
ووفقًا للمعلومات المتاحة عن هذه «الحبة القاتلة» فإنه يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبتها واحدة، واستخدامها واحد في عملية الحفظ، وتدخل مادة «زينك فوسفيد» في تصنيعها، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، ولا تترك هذه الحبة أية آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار، فضلًا عن أنه فور تناولها تتحول إلى غاز «الفوسفين»، والذي يُعد من الغازات السامة عديمة الرائحة، ويؤدي بدوره إلى حدوث فشل بكافة أجهزة الجسم، وارتشاح في الرئتين.