مستوردون يكشفون..
كيف يوثر قرار السيسي بعودة مستندات التحصيل على الأسواق؟
أثار قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك قبل عملية الاستيراد، والعودة إلى النظام القديم من خلال مستندات التحصيل، حالة من الترحيب والإشادة بين المصانع.
وكان الفترة الماضية شهدت عدد من الشكوى بين مستوردي مستلزمات الإنتاج والمصانع بعد قرار إلغاء التحصيل المستندي، وهو الأمر الذي كان يهدد عدد من المصانع بالتوقف وخفض خطوط الإنتاج مما كان يساهم في ارتفاع معدلات البطالة، حسب ما قاله رجال أعمال ومصنعون.
تنقذ المصانع من الإغلاق
وفي هذا السياق، أشاد مصطفى المكاوي السكرتير العام المساعد للشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شعبة المستوردين بغرفة كفر الشيخ التجارية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمجموعة الوزارية الاقتصادية، بشأن استثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من الإجراءات التي تم تطبيقها مؤخرا على عملية الاستيراد وذلك بالعودة إلى النظام القديم من خلال مستندات التحصيل.
وأكد المكاوي، ضرورة تسريع العمل بنسبة 50% ومراعاة المستورد العادي الذي لا يملك بطاقة استيرادية ومستلزمات إنتاج، ويجب أن تأخذه في الحسبان مجموعة العمل التي تشكلت برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية كل من محافظ البنك المركزي، ووزير المالية، ووزيرة التجارة والصناعة، وجهات الاختصاص الأخرى، لأن كل المستوردين لا يستوردون منتج نهائي ولكن العديد منهم يستورد موادا خاما لحساب الغير.
وأكد المكاوي، أهمية القرار في الوقت الراهن لأن استثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام تضبط السوق، مثمنا في الوقت نفسه بالتوجيهات الرئاسية التي ستنقذ المصانع من الإغلاق وتساعد في تعميق التصنيع المحلي واستيراد السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وشدد المكاوي، على أن توجيهات الرئيس السيسي، تساهم في تلبية احتياجات مبادرة دعم وتوطين الصناعات للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر.
وأكد أن وضع القطاع الصناعي على أجندة أولويات عمل الحكومة خلال تلك المرحلة، لا بد من تنفيذها بأقصى سرعة، وتشجيع المستوردين للتحول للتصنيع المحلي، عن طريق توفير أراض بالمجان أو بحق انتفاع أو تسديدها بأقساط بعد التشغيل وإعفائها أيضا من الضرائب لحين الإنتاج والوقوف على قدمها.
انفراجة كبيرة
ومن ناحيته، أشاد المهندس متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام أيضًا، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخاصة باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من العمل بالاعتمادات المستندية والعودة إلى مستندات التحصيل «النظام القديم».
وقال بشاي، إن الفترة الماضية كان هناك صعوبات كبيرة يواجهها المستوردين سواء في مستلزمات الإنتاج أو السلع تامة الصنع، نتيجة للبطء الشديد في فتح الاعتمادات المستندية الخاصة بالعمليات الاستيرادية.
وتابع: «نشكر فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي والحكومة والبنك المركزي على سماع شكاوى المستوردين وسرعة الاستجابة لحلها».
وأشار إلى قرار الاعتمادات المستندية تسبب في نقص الخامات خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن نشهد انفراجة كبيرة في عمليات التصنيع والتصدير بعد العودة للعمل بمستندات التحصيل، التي سيكون لها مردود سريع على حركة الإنتاج.
رجال الدولة
بدوره، وجه إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان في اتحاد الصناعات، رسالة شكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعليقًا على توجيهه باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من العمل بالاعتمادات المستندية والعودة إلى مستندات التحصيل.
وقال «إمبابي»، إنه لولا قرار الرئيس السيسي بفتح باب الاستيراد من خلال تيسير استيراد مستلزمات الإنتاج، الأمر كان سيؤدي إلى إغلاق عدد من المصانع بنهاية مايو الجاري، بسبب الأزمة التي كانت تمر بها.
ووجّه رئيس الشعبة رسالة خاصة للرئيس السيسي بعد فتح باب الاستيراد من خلال تيسير استيراد مستلزمات الإنتاج، قائلا: «لدينا رغبة باعتبارنا رجال الدولة بتخفيض أسعار التبغ بعد تدخل الرئيس السيسي».
وأوضح أن البنك المركزي قام بمنع الاستيراد إلا من خلال فتح الاعتمادات المستندية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الدولار، الأمر الذي أدى إلى ندرة الخامات الموجودة بالمصانع، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار.