اللواء رأفت الشرقاوي لـ النبأ..
إجازات وأجر 6 آلاف جنيه.. الداخلية تُطبق فلسفة جديدة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل
يمنح قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية إجازة لبعض النزلاء في آخر عامين من مدة عقوبته، ممن تنطبق عليهم شروط التمتع بفترة الانتقال الخارجية، والخروج من مراكز الإصلاح والتأهيل مطلق السلاح، وبدون حراسة لزيارة ذويهم لمدة ٤٨ ساعة، إضافة إلى العديد من الخدمات والمزايا التي يتم تقديمها لنزلاء السجون.
السياسة العقابية والجمهورية الجديدة
السطور السابقة جاءت على لسان اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق خلال حديثه لـ«النبأ»، مؤكدًا أن كل ذلك يأتي تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، الذي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة عن توجيهاته بحصر الغارمات والغارمين بالسجون تمهيدًا للإفراج عنهم، وإعلاء لقيم حقوق الإنسان داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.
وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق إن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، هي للمحافظة على الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان تماشيًا مع عصر الجمهورية الجديدة لتحقيق التكامل في مسيرة الارتقاء بالمجتمع ومراعاة قيمه ومبادئه السامية.
ويكمل: «وكانت ثمرة ذلك في ملف السجون بإنشاء أول مركز تأهيل وإصلاح ذات مواصفات عالمية يراعي فية كل شئ خاص بأدمية النزيل بعد تغير مسمى السجن إلى مركز تأهيل والمسجون إلى نزيل واستبدال مراكز التأديب والتهذيب إلى مراكز للإصلاح والتأهيل داخل منظومة عقابية إصلاحية شاملة مع توفير إعاشة ورعاية طبية وإصلاحية وإنسانية محترمة جدًا، إضافة إلى منظومة قضائية داخل مراكز التأهيل للمحافظة على عدم انتهاك حقوق الإنسان وانتهاج فلسفة عقابية حديثة تتوافق مع المواثيق الدولية التي تتضمن المحافظة على حقوق الإنسان، وهو ما عدل السياسة العقابية القديمة التي كانت تعتمد على مجموعة من الوسائل والتدابير التي ينبغي على الدولة تسخيرها لزجر الجريمة بأكبر قدر من الفاعلية».
وأشار إلى أن وزارة الداخلية اتخذت بناء على مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى خطوات السياسة العقابية الجديدة والتي انتهجت لفظ الإصلاح والتأهيل لتقويم المساجين، واستغلال طاقتهم في عملية الإنتاج سواء بالعمل في الصوب والأراضي الزراعية التابعة لقطاع السجون؛ الذي تم استبداله بقطاع الحماية المجتمعية أو إنتاج المنتجات الزراعية والغذائية وصناعة الملابس والأحذية، مع مراعاة السعة الصحية للنزلاء بتوفير مساحة لكل نزيل للتريض والتنزه والنوم وممارسة الألعاب الرياضية.
خدمات ومزايا النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل
ونوه أنه تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فقد أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بحصر الغارمات بالسجون تمهيدًا للإفراج عنهم، وإعلاء لقيم حقوق الإنسان داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، يقوم قطاع الحماية المجتمعية بتوفير عدة خدمات للنزلاء منها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:
السماح للنزيل بإجراء اتصال تليفوني بذويه مرتين شهريًا، السماح للنزيل بالخروج لأداء واجب العزاء أو عقد القران، السماح للنزيل بالتراسل ولقاء ذويه ومحاميه، للنزيل أجر يومي، وممكن أن يضاعف طبقًا للإنتاج ويصل ما يتقاضاه شهريًا ما بين ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف، النزيلة الحامل لها معاملة خاصة ورعاية طبية، لا يشغل النزيل أيام الجمع والأعياد، توفير التعليم للنزلاء وإعداد مكتبة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، تخصيص واعظ وطبيب أو أكثر لكل مركز من مراكز الإصلاح والتأهيل، الإفراج الصحي لمن ثبت إصابته بمرض يهدد حياته أو يعجزه عجزًا كليًا.
الإفراج الشرطي لمن قضى نصف العقوبة وكان يتمتع بحسن السير والسلوك في فترة العقوبة، وسدد التزاماته المالية ولا يوجد مانع أمنى من الإفراج عنه، السماح لممثلي السفارات بزيارة المنتمين لجنسية دولهم، عدم تنفيذ أحكام الإعدام على المرأة الحامل، عدم تنفيذ أحكام الإعدام في الأعياد، نقل النزيل إلى اقرب مركز إصلاح وتأهيل من دائرة سكنه، السماح للنزلاء إذا اقتضت الحاجة بالخروج بالحراسة الشرطية اللازمة للاطمئنان على ذويهم والعودة.
منح بعض النزلاء ممن تنطبق عليهم شروط التمتع بفترة الانتقال الخارجية ميزة الخروج من مراكز الإصلاح والتأهيل مطلق السلاح وبدون حراسة لزيارة ذويهم لمدة ٤٨ ساعة، بشرط أن يتمتع النزيل بحسن السير والسلوك خلال فترة قضاء العقوبة وإلا يشكل خروجه خطر على الأمن العام، ويطبق ذلك في أخر سنتين للنزيل فى مركز الإصلاح والتأهيل تمهيدا لدمجه في الحياة والمجتمع بعد الفترة الطويلة التي قضها مقيد الحرية ولا تقل فترة العقوبة قبل حصوله على فترة التمتع عن أربع سنوات.
الداخلية تطبق فلسفة جديدة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل
وقال «الشرقاوي»: إنه يتضح من استعرضنا لما سبق أن وزارة الداخلية بدأت تطبيق فلسفة جديدة مع النزلاء تحقيقًا لما تنشده الدولة المصرية من بناء جمهورية جديدة يكون أساسها توفير حياة كريمة للمواطنين واحترام حقوق الإنسان دون تفرقة ببن إذا كان مواطن عادى أم أخر انحرف به السلوك فجعله معاقبًا بسبب خروجه عن القانون حيث يعد مركز التأهيل والإصلاح الذي تم افتتاحه بوادي النطرون نموذجا لتطبيق الشروط العالمية والصحية فى هذة المراكز، إضافة أنه سيتم إزالة 12 سجنا آخرين مكدسين بالنزلاء، وداخل المدن وتأهيل النزلاء لبداية حياة جديدة عند خروجهم يمتلكون فيها الحرفة التي تضمن لهم الرزق والثقافة والوعي الذى يبعدهم عن الانحراف عن القانون فيصبحون مواطنون أفضل من السابق وأكثر نفعًا لأنفسهم وذويهم ومجتمعهم.
وتابع: «كذلك تم افتتاح مركز تأهيل وإصلاح جديد بمنطقة بدر يتحقق فيه نفس المواصفات السابق الإشارة إليها بمركز التأهيل والإصلاح بوادي النطرون»، مؤكدًا أن الدولة المصرية تخطو خطى متسارعة وجريئة وواثقة كل يوم نحو ترسيخ وتفعيل الدولة الحديثة التي تنطلق من أرض صلبة أساسها الإنسان القوى الأمن والقادر على الإنتاج ومسايرة التطلعات الكبرى تجاه المستقبل فى ظل بيئة أمنة وحياة كريمة لكل فرد في هذا المجتمع.
بناء مصر الجديدة
ويكمل: هذا ما يؤكد على أننا نعيش في عصر استطاع فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وأجهزته التنفيذية تحقيق مسعاهم الجاد والحقيقي، والدءوب للتطوير في جميع مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية أو الثقافية.
وذكر مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام السابق، أنه كان لدى القائد حلم في بناء مصر الجديدة نراه يتحقق على جميع المستويات لنكون بحق أمام دوله عصرية تحترم حقوق الإنسان، مؤكدا أن مصر عادت من جديد قلعة ومنبر ونبراس لكل دول العالم من جانب ودول منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية والإفريقية والآسيوية من جانب آخر.