تفتعل معه المشاكل.. شاب يشعل النيران في نفسه بسبب المدام بسوهاج
أصيب شاب يبلغ من العمر 31 عامًا بحروق من الدرجات الثلاثة بنسبة 40 %، عقب قيامه بإشعال النيران في جسده عن طريق سكب مادة بترولية سريعة الاشتعال على ملابسه، بسبب خلافات زوجية، تم نقله إلى مستششفى سوهاج العام لتلقي العلاج اللازم.
شاب يشعل النيران في جسده بسبب خلافات زوجية
وكانت البداية عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول سوهاج، بورود إشارة من مستشفى سوهاج العام، تفيد بوصول شاب مصابًا بحروق متفرقة بالجسم، عقب قيامه بإشعال النيران في نفسه بمسكنه بدائرة القسم.
وتبين من خلال التحريات التي تمت تحت إشراف اللواء محمد زين، مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، وقادها العقيد أسامة طنطاوى مفتش مباحث قسم شرطة أول سوهاج، بالاشتراك مع ضباط وحدة مباحث القسم، قيام أحد الأشخاص بإشعال النيران بنفسه في مسكنه بدائرة القسم.
وكشفت تحريات ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج عن أن مستشفى سوهاج العام استقبل شاب يدعى «إبراهيم. م.ا.ا»، يبلغ من العمر 31 عامًا، عامل، ويقيم بدائرة قسم شرطة أول سوهاج، مصابا بحروق متفرقة بالجسم من الدرجات الثلاث بنسبة 40 %، وتبين أن المذكور سكب مادية بترولية "بنزين" على نفسه وإشعل النيران، ما نتج عنه إصابته المنوه عنها وذلك بسبب خلافات أسرية.
وبسؤال شقيقه «محمد»، 37 عامًا، عامل، ويقيم بذات الناحية بدائرة قسم شرطة أول سوهاج بمديرية أمن سوهاج، بمضمون ما تقدم، وعلل ذلك لقيام زوجته المدعوة «ح.م. ر. م»، 30 عامًا، ربة منزل بافتعال المشاكل مع شقيقه بشكل مستمر، وهو الأمر الذي تسبب في وجود خلافات زوجية مستمرة بينهما، وأدى لقيامه بارتكاب الواقعة وإشعال النيران في نفسه، ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك.
وكُلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وظروفها وملابساتها، والوقوف على أسبابها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
عقوبة الجرائم المعنوية
وفي هذا السياق، يعاقب القانون المصري على الجرائم المعنوية حيث ضمها لقانون العقوبات ضمن الشق المعنوي للجريمة، ويعاقب المتهم على الشقين المعنوي والمادي في جريمته.
كما أن القانون ينص على معاقبة المتهمين في هذه القضايا بالغرامة أو الحبس، والحبس هنا يكون وجوبيا، وقد يصل الحبس إلى 3 سنوات بحد أقصى، وغرامة 200 ألف جنيه.
أما الهدف من الحكم القضائي هو إثبات الإدانة لأخذ تعويض قد يصل إلى مليون جنيه، وإذا كان الهدف من التشهير أو "الابتزاز" على "فيسبوك" للحصول على منفعة مادية أو عينية أو جنسية، فهنا تصل العقوبة إلى 5 سنوات سجن.
وتُعد جريمة القتل بالوسائل المعنوية هي إزهاق إنسان لروح إنسان آخر دون المساس بجسمه إنما بإحداث انفعالات تؤثر على عمل أعضائه الداخلية فتؤثر على عمل هذه الأعضاء أو تعطلها مما يؤدي إلى وفاته.
ومن تلك الوسائل المعنوية: ترويع طفل صغير مريض بالأعصاب بطريقة متتابعة ومتصاعدة حتى ينهار ويموت، سبّ وإهانة شخص مريض يتأثر بالانفعالات، إشهار سلاح في وجه آخر والتهديد بقتله فيموت المجني عليه فزعًا وعندها يعاقب الجاني بعقوبة القتل.
أما إذا لم يمت المجني عليه أو لم يصب بأذى ولم يكن قصد الفاعل سوى التهديد فيعاقب على التهديد لأنه يشكل جرمًا مستقلًا بحد ذاته، كإلقاء أفعى ميتة على شخص نائم،الصيحة على شخص يقف على حافة عالية فيسقط.
ومن أساليب الضغط النفسي من تعذيب وقهر متلاحق حرمان شخص من أحبائه أو تجريده من أملاكه، إخبار شخص مريض بالقلب خبرًا بطريقة مفزعة مما يودي به بنوبة قلبية تنتهي بوفاته! كل هذه الأفعال تعتبر جرائم قتل (مقصودة أو غير مقصودة حسب نية الفاعل) إذا أدت إلى وفاة المجني عليه.