رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة يوضح الروشتة النبوية للتعامل مع الأعداء

النبأ

شرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، كيفية تعامل النبي الكريم مع أعدائه والذين حاولوا قتله.

وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن النبي الكريم أنشئ لنا مدرسة نسير في هديها عندما قرر مجموعة من المواقف والتعاملات مع غير المسلمين من المشركين، ممن كانت قلوبهم مع الإنسانية أو ضد الإنسانية.

وتابع: علمنا النبي كيف نتعامل مع الناس، وكذلك موقف النبي من غير المسلمين، قائلا "لما كان النبي في مكة كان أكتر واحد متغاظ منه هو أبو جهل، ولذلك كان النبي يدعو له" منوها أن أبي جهل كان لا يحب النبي ولا سيدنا عمر بن الخطاب، فكان النبي يقول "اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين" إما سيدنا عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام وهو أبو جهل، فأعز الله الإسلام بسيدنا عمر بن الخطاب

نعيش زمن النبي أم حياته ؟

ووجه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، رسالة لمن يلتزم بمظهر رسول الله فقط ولا يلتزم بأخلاقه.

وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن هؤلاء أرادوا أن يعيشوا زمن النبي، ونحن ندعوهم إلى أن يعيشوا حياة النبي، والفرق كبير بين زمن النبي وحياة النبي.

وتابع: زمن النبي يختلف عن زماننا، فقديما كان الحرب بالسيف ووسيلة التنقل الجمال، والآن الوضع تغير كثيرا، والأفضل أن نعيش حياة النبي بالمواقف والأحكام والأخلاق والأهداف وطريقة التفكير.

وأكد أن زمن النبي محدود بالسقف المعرفي لهذا الزمن، كالمواصلات والاتصالات وطريقة الأكل والشرب، أما حياة النبي فهي الأفضل في الاتباع لنا كمسلمين.

وأشار إلى أن الذي يعيش زمن النبي لن يصل إلى إعمار الأرض أبدا، لأنه سيرفض أي جديد وحديث في هذا الزمان، فيرفض مثلا تسليح الجيش ويطلب الحرب بالسيف والرمح، وبالتالي هذا ركود وعدم إعمار.

وشدد علي جمعة، أن هؤلاء الطائفة الذين يعيشون الزمن ولا يعيشون حياة النبي، أثر فيهم كذلك في فهم مفهوم البدعة، فمثلا النبي جعل الأذكار على السعة، فجاءوا ورفضوا أي ذكر لم يرد عن رسول الله، والنبي علمنا أنه لا مانع من الذكر والدعاء حتى بغير الوارد.