على خلفية احتجاجات واسعة.. اختراق وكالة أنباء حكومية في إيران
تعرّضت وكالة أنباء إيرانية تابعة للحكومة للقرصنة، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء البلاد إثر وفاة الشابة مهسا أميني، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتشهد إيران حركة احتجاج منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية، 22 عامًا، في 16 سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وأشارت وكالة تسنيم إلى أنّ "مجموعة من المقرصنين جعلت موقع وكالة أنباء فارس غير متاح لبضع لحظات".
وتعد وكالة أنباء فارس واحدة من المصادر الرئيسية للمعلومات التي تنشرها الدولة بشأن الاحتجاجات الدائرة في إيران، والتي تصفها الوكالة عمومًا بأنها "أعمال شغب".
وذكرت الوكالة السبت أنّ "دخول المستخدمين" إلى موقعها الإلكتروني "تعطّل" بعد "عملية قرصنة وهجوم إلكتروني معقّدَين نُفّذا الجمعة"، وفقًا لبيان نشرته على قناتها على "تلجرام".
وأوضحت أنّ "الهجمات الإلكترونية ضدّ وكالة فارس تُشنّ بشكل يومي من عدّة دول، بما في ذلك الأراضي المحتلة"، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وفي 21 أكتوبر الماضي، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "بلاك ريوورد" (Black reward) أنّها تمكّنت من الحصول على وثائق تتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني، وحثّت السلطات على إطلاق سراح كلّ السجناء السياسيين والمعتقلين في إطار الاحتجاجات.
وبعد انتهاء مهلة 24 ساعة، نُشرت وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي، يُفترض أنها من قبل هذه المجموعة، بما في ذلك مقطع فيديو قصير تمّ تقديمه على أنه يُظهر موقعًا نوويًا إيرانيًا، بالإضافة إلى خرائط وكشوفات دفع.
وفي 23 نوفمبر، اعترفت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية باستهداف أحد المواقع التابعة لها، مقلِّلة من أهمية الوثائق المنشورة.