رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسبانية: الحرب الأوكرانية عملت على تغيير شكل حلف الناتو

النبأ

كشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، عن أن الحرب في أوكرانيا عملت على تغيير وتعزيز حلف الناتو، وهي عملية لم يتم استنفادها قبل عام في قمة مدريد، عندما تم قبول ترشيح فنلندا والسويد واعتماد مفهوم استراتيجي جديد تم من خلاله تحديد الاتحاد الروسي كمركز لتهديد مباشر. 

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه  حلف شمال الأطلسي يعتبر أن روسيا تهديد لأمن الحلف وسلام واستقرار المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها، وذلك بالتزامن مع اجتماع اللجنة العسكرية للتحالف، بمشاركة كاملة من فنلندا كشريك والسويد - بانتظار فيتو تركيا - كضيف.

وبينت “البايس”، أنه ما دام استمرت الحرب، ستظل روسيا الشغل الشاغل وأهم حافز للتحول في حلف شمال الأطلسي، وكانت الهزيمة الأولى للرئيس الروسي فيلاديمير بوتين بعد غزوه لأوكرانيا أنه من خلال محاولته إضعاف الناتو وإبعاده عن حدوده، حقق العكس.

وأردفت الصحيفة، أنه  إذا كان هناك اهتمام الآن بأوكرانيا من حلف شمال الأطلسي، خاصة على وضع باخموت وعلى الاستعدادات للهجوم من قبل الجيش الأوكراني، يجب أن تنص الاستراتيجية الجديدة على حل الأزمات الأمنية في الأماكن الملتهبة الأخرى، وكذلك في البحر الأبيض المتوسط.

وستكون الخطط التي سيتم عرضها والموافقة عليها في فيلنيوس في قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو المقبل تطور مفهوم الأمن والدفاع في 360 درجة من جغرافية الحلف، والتي أصبحت مقسمة إلى ثلاث مناطق جغرافية وهي  الشرق الآن في مواجهة كاملة، ومنطقة غرب أوروبا، والبحر الأبيض المتوسط.

وسيعمل قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” على إضفاء الطابع الإقليمي التفصيلي على التهديدات التي قد تأتي عن طريق البر والبحر والجو والغلاف الخارجي والفضاء السيبراني، وتقوم بتهديد دوله، بالإضافة إلى القدرات اللازمة لمواجهتها، حسب الصحيفة.

مع الاستراتيجية الجديدة، من المفترض أن يكون لدى حلف شمال الأطلسي مجموعات قتالية صغيرة، تتمتع بمرونة وسرعة كبيرين في عملها القتالي، والتي يمكن أن تتدخل في أي نقطة في الجغرافيا الأوروبية الأطلسية.