محاكمة أب قتل ابنته بمعاونة شقيقيها وابن عمها في منشأة القناطر
تنظر محكمة جنايات جنوب الجيزة، اليوم، محاكمة رجل مُسن واثنين من أبنائه ونجل شقيقه، لاتهامهم بقتل ابنة الأول بسبب سوء سلوكها بمنطقة منشأة القناطر.
تفاصيل القبض على المتهمين
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا يفيد العثور على جثة فتاة بترعة المنصورية بمنطقة منشأة القناطر، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الإنقاذ النهري لمحل البلاغ.
اليوم محاكمة مسن ونجليه وابن شقيقه بتهمة قتل ابنته بمنشأة
القناطر
وتبين العثور على جثة ربة منزل مكبلة بحبل ومثبت بها حجران، وأن وراء ارتكاب الواقعة والد المجني عليها واثنين من أشقائها ونجل عمها، مقيمون بدائرة قسم شرطة الوراق، واستهدفت القوات المتهمين وأمكن ضبطه، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بسبب سوء سلوك المجني عليها.
تعود أحداث تلك الواقعة عندما تلقى مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة بلاغًا بالعثور على جثة إحدى الفتيات بإحدى المجاري المائية بدائرة المركز وتبين أنها مُكبلة بحبل ومُثبت بها عدد 2 حجر.
تم تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها (ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة إمبابة، وبعمل التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص "من أهليتها" مقيمون بدائرة قسم شرطة الوراق.
وتم تحديد هوية الجناة وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة لوجود خلافات عائلية بينهم، قاموا على إثرها التخلص من المجني عليها وإلقائها في مجرى مائي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
عقوبة القتل العمد في قانون العقوبات
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى
وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.