فى القاهرة والجيزة والإسكندرية..
البيزنس الخفى للنصب على المصريين بمشروعات النقل الجماعى
يبدو أن مسلسل النصب على البسطاء على يد قلة من منعدمى الضمير الذين يجدون ضالتهم فى النصب على المواطنين من خلال إيهامهم بحفنة من الأرباح مقابل أخذ أموالهم أصبح يتكرر كل يوم.
وتكشف السطور التالية قصة بطلها نصاب جديد يُلقب بـ«مستريح النقل الجماعي» في العمرانية.
البداية كانت بتعدد البلاغات أمام المقدم هاني عماد، رئيس مباحث العمرانية، من عدد كبير من المواطنين للتضرر من «حازم. ا»، 38 سنة، والشهير بـ«الشيخ حازم»؛ لحصوله على مبالغ مالية منهم لتوظيفها في مجال النقل الجماعي بشراء 600 أتوبيس مقابل حصولهم على أرباح شهرية تصل إلى 30% ومنحهم إيصالات أمانة، ليكتشفوا هروبه خارج البلاد بعد ذلك.
تم تحرير المحاضر اللازمة، ليتبيّن تحرير محاضر أخرى ضد المشكو في حقه بقسمي الجيزة وبولاق الدكور لتصل البلاغات إلى 150 بلاغ تقريبا؛ مما يشير إلى اتساع نطاق نشاطه الإجرامي في النصب على المواطنين، وتقدر أموال الضحايا المستولى عليها بمليار جنيه.
وكشفت التحريات، عن أن المتهم من سكان منطقة العمرانية، وبدأ جمع ملايين الجنيهات من مناطق العمرانية والجيزة وبولاق الدكرور، وله مقرات عديدة في محافظة الجيزة إضافة إلى مقر الشركة بمدينة نصر.
وتوافد الضحايا على جراج الشركة الخاص وتحفظوا على 360 أتوبيسا بجراج الجيزة إلى جانب 160 أتوبيسا في جراج صفط اللبن.
وقال الضحايا: «إن المتهم الذي أطلقوا عليه مستريح العمرانية كان يحصل الأموال مقابل منحنا أرباحًا شهرية بلغت 30%، ثم امتنع عن السداد».
وأضاف الضحايا: «اكتشفنا أننا ضحية عملية نصب بعد أن أوهمنا المتهم بتحقيق أرباح شهرية كبيرة من خلال شركات توظيف وشراء أتوبيسات نقل جماعي».
وقال أسامة فرج، أحد ضحايا الشيخ حازم مستريح العمرانية، إن هناك عددا من الوسطاء الذين يعملون مع المستريح جمعوا الأموال من الناس وسلموها للمتهم.
وطالب الضحية، الأجهزة الأمنية بالقبض عليه ومن بين هؤلاء الوسطاء شخص يدعى ناصر محمد هو الذي كان مفوضا من المستريح لجمع الأموال من أهالي بني سويف.
وكشفت التحقيقات، عن أن الضحايا اكتشفوا سقوطهم في الفخ بعدما رفض مستريح العمرانية رد أصل مبالغ المودعين ومطالبته بتخفيض الأرباح الشهرية، وبدأ الشك يسيطر على المواطنين، وبعد أيام لم يتمكنوا من الوصول إلى صاحب الشركة، وفوجئوا بهروبه إلى دولة عربية -على حد قول الضحايا-.
وقال سامي محمد، أحد الضحايا، إن المتهم افتتح هذا المشروع منذ 12 سنة، ولم يتخلف طول هذه الفترة عن دفع الأرباح للمواطنين، بعدما جمع مبالغ مالية منهم تفاوتت من شخص لآخر من 100 ألف جنيه وحتى ملايين الجنيهات، مقابل إيصالات أمانة.
فيما قالت ضحية أخرى، إنها سلمت المتهم 180 ألف جنيه، وأخذت إيصال أمانة بأصل المبلغ، وذلك مقابل 4 آلاف جنيه أرباح شهرية، مشيرة إلى أنها طوال سنة ونصف لم يتخلف المتهم عن سداد الأرباح لها، وحررت محضر بتضررها من المتهم في دائرة قسم شرطة العمرانية.
قروض بنكية باسم الشركة
من جانبه، أكد المحامي هشام أبو الحسن، دفاع الضحايا، أن المتضررين قدموا بلاغات بالواقعة بقسم شرطة الجيزة والعمرانية، مشيرا إلى أن المتهم حصل على بعض القروض باسم الشركة، بالإضافة إلى أموال المواطنين المتحصل عليها بحجة توظيفها مقابل أرباح شهرية.
وتابع المحامي، أن نيابة جنوب الجيزة استمعت لأقوال عدد من الضحايا المستولى على أموالهم، كما استمعت إلى الضحايا صاحبي سيارات النقل المتوظفة بالشركة، مشيرا إلى أنه يأمل في سرعة القبض على المتهم وعودة عمل السيارات بالشركة لاسترداد أموال الضحايا.