مفاجآت جديدة بشأن المذبحة الأسرية في حدائق المعادي| فيديو وصور
حصل موقع «النبأ الوطني» على صور «هيثم فرخة» أحد ضحايا المذبحة الأسرية، التي وقعت بشارع عبدالحميد مكي بمنطقة حدائق المعادي في دار السلام جنوبي القاهرة.
ما زالت تلك الجريمة البشعة حديث الساعة لأهالي منطقة حدائق المعادي ويتردد صداها بكل أرجاء المنطقة، نظرًا لبشاعتها، فضلًا عن تواجد الحراسة الأمنية أمام العقار الذي شهد الجريمة حتى الآن، وننفرد بنشر ألبوم صور كامل للضحية «هيثم فرخة» شقيق المتهم.
يذكر أن المتهم بقتل والده، ووالدته، وشقيقه، وصديق شقيقه، أدلى باعترافات تفصيلية، حول ارتكابه المذبحة الأسرية بمنزله بمنطقة حدائق المعادي في دار السلام جنوبي القاهرة، وتم اقتياده إلى مسرحة الحادث لتمثيل الجريمة في معاينة تصويرية أمام النيابة العامة.
كان قسم شرطة دار السلام بمديرية أمن القاهرة، تلقى بلاغًا من شاب يفيد بتغيب (والده ووالدته وشقيقه)، عن المنزل منذ عدة أيام، بمنطقة حدائق المعادي بدائرة القسم، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.
انتقل رجال وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام إلى مكان البلاغ، وتم فحص الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان البلاغ، للوقوف على ملابساتها، وأثناء السير في إجراءات الفحص، تم العثور على الثلاث المُبلغ بتغيبهم «جثث هامدة» أعلى سطه العقار سكنهم في منطقة حدائق المعادي بدائرة القسم، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، والتي أمرت بنقل الجثث إلى مشرحة زينهم تحت تصرفها.
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إلى أن الشاب المُبلغ ارتكب جريمة قتل والده ووالدته وشقيقه صديق والده، ثم أبلغ قسم شرطة دار السلام بتغيبهم في محاولة منه لتضليل رجال الشرطة، وبتضييق الخناق عليه اعترف الشاب أمام رجال المباحث بارتكابه الجريمة، وتم التحفظ على المتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وانتقل في وقت سابق محرر «النبأ الوطني»، إلى شارع ثلاجة الموز المتفرع من شارع عبدالحميد مكي بمنطقة حدائق المعادي في دار السلام حيث العقار الذي وقعت بداخله المذبحة الأسرية البشعة، والتقينا بالأهالي والجيران ليكشفوا لنا تفاصيل الجريمة البشعة، والتي راح ضحيتها 4 أشخاص، وهم: «محمد أحمد عبدالشافي»، 55 سنة (الأب)، وزوجته «عزة عبدالتواب قرني» (الأم) 45 سنة، ونجلهما الأكبر «هيثم»، وصديق الأخير «أحمد عبدالقوي عبدالحميد»، بينما المتهم الذي نفذ الجريمة، يدعى «أحمد» نجل الأول والثانية وشقيق الثالث الأصغر، تم القبض عليه، واعترف بارتكابها.
في بداية الأمر؛ لم يتثنى لنا التقاط صورًا للعقار الشاهد على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية والتي دارت بداخله، نظرًا لوجود حراسة أمنية أمام العقار، ابتعدنا عن المنزل عشرات المترات والتقطنا عدة صور من بعيد يظهر الشارع فقط، وتحدثنا مع بعض الأهالي والجيران وأصحاب المحال المتواجدين بالشارع، والذين أجمعوا على أن المجني عليهم والمتهم: «ناس محترمين وفي حالهم، ولا أحد في الشارع يعرف عنهم شيئًا، والجميع فوجئ بالجريمة».
يقول صاحب محل ملابس بالشارع: المتهم يتحلى بأخلاق طيبة، وكذلك المجني عليهم جميعًا، ناس طيبين ومختصرين وفي حالهم، ميسورين الحال، يمتلكون العقار سكنهم، وعقار آخر به محل دواجن بشارع عبدالحميد مكي، ولا نعرف عنهم أكثر من ذلك، لأن كل وقتهم كانوا يقضونه في المحل.
ويضيف: منذ أيام شاهدت المتهم «أحمد»، أثناء قدومه على تروسيكل به عدد من شكائر الأسمنت وأدخلهم العقار سكنه، وبعد الجريمة فوجئت أن المتهم وضع خرسانة على جثث الضحايا لمنع انبعاث الرائحة، مؤكدًا على أن جميع علاقاتهم وأصحابهم المحيطين بالعقار ملكهم الذي به محل الدواجن في شارع عبدالحميد مكي، لكثرة تواجدهم لمباشرة عملهم في الفراخ.
وأثناء تواجدنا بالشارع حضر فريق من النيابة العامة، ورجال الشرطة وسيارة بداخلها المتهم، ودخلوا للعقار الذي وقعت في المذبحة، لإجراء معاينة تصويرية، وتمثيل المتهم للجريمة أمام النيابة، وذلك بعد اعترافه تفصيليًا باتكابها.
وانتقلنا إلى محل الدواجن ملك المجني عليهم بشارع عبدالحميد مكي، والذي يبعد عن مسكنهم بـ400 متر تقريبًا، والتقينا بأحد الجيران يدعى «نور الدين»، صاحب المجني عليه «هيثم»، وسرد لنا تفاصيل حول الجريمة، حيث يقول إن المتهم «أحمد» متعلم خريج كلية هندسة، بينما شقيقه المجني عليه «هيثم» أمي، ويعمل في السوق بمجال الفراخ منذ صغره، وحالته المادية ميسورة نتيجة عمله، بينما الأول حالته المادي: «على قد الحال».
ويضيف: هذا الأمر أثر على حالة المتهم نفسيًا بالإضافة إلى شعوره بوجود تفرقة في المعاملة بينه وبين شقيقه، ولكونه هو المتعلم وشقيقه الأمي ووالديه يفضلون شقيقه الأكبر عنه؛ اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منهم وإخفاء جريمته لتضليل العدالة، لكن لا توجد جريمة كاملة، حيث تم اكتشافها وضبط المتهم.