رئيس جامعة بنها لـ«النبأ»: دخول أصحاب الـ50% كليات القمة وتقليل سنوات الدراسة بالهندسة في نظام التعليم العالي الجديد.. (حوار)
فكرة إنشاء مستشفى على غرار «57357» فى القليوبية متوقف على توافر أسباب لاحتياجها
تحويل مستعمرات الجزام لمركز طبى عالمى بعد انحصار المرض فى المحافظة
نجحنا فى إلغاء الاختبارات الورقية وتحويلها لإلكترونية بكليات الطب وسنعممها قريبًا
البحث العلمى داخل بنها حقق نجاحات واسعة فى حل مشكلات المصانع بالمحافظة
نتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لإنتاج أول فرن لتكمير الفحم دون انبعاثات غازية ضارة
الجامعة تحولت رقميًا ودخلنا بالفعل مرحلة الجيل الرابع.. والحرم مراقب إلكترونيًا بشكل كامل
كشف الدكتور ناصر الجيزاوى، رئيس جامعة بنها، عن دخول الجامعة مرحلة الجيل الرابع بالتحول الرقمي، مؤكدًا أن الفترة المقبلة سوف تشهد طفرة طبية كبيرة داخل مستشفى جامعة بنها.
وأضاف رئيس جامعة بنها، في حواره لـ«النبأ»، أن فكرة إنشاء صرح طبي على غرار مستشفى 57357 أمر مستبعد في الوقت الحالى، لافتًا إلى أن الجامعة تشرف على تطوير كامل لمستعمرة الجزام بالخانكة.
وأكد أنه تم البدء في تطبيق الاختبارات الإلكترونية على طلاب القطاع الطبي، كاشفًا عن مفاجأة بخصوص تقليل سنوات الدراسة بكلية الهندسة.. وإلى نص الحوار
في البداية حدثنا عن الخطة الاستراتيجية البحثية لجامعة بنها؟
اعتمد مجلس الجامعة الخطة الاستراتيجية البحثية والتي تنتهي في عام 2030، وعندنا خطة بحثية تحتوي على العديد من العلوم الإنسانية والطبية والتكنولوجية، والخطة الاستراتيجية تتكون من 9 محاور فيها محور خاصة بالبحث العلمي و8 محاور في الخطة البحثية تعتمد على ربط البحث العلمي بالصناعة لعلاج المشاكل الصناعية المختلفة وهناك بند خاص في الخطة البحثية يتعلق بمشاكل المحافظة في قطاع الصناعة، مثل المنطقة الصناعية بالعكرشة، والمشاكل البيئية بعرب العليقات، ورفع كفاءة منطقة مستعمرة الجزام، ورفع واستثمار مشروع 30 مليون بيضة، وكذلك مشكلة التلوث البيئية في قرى طوخ وتحديدًا قرية كفر العمار، وأزمة المكامير رغم حل بعضها عن طريق الانبعاث الحراري إلا أن هناك انبعاثات غازية ما زالت موجودة بالمنطقة، ومؤخرا أحد الباحثين بالجامعة ابتكر فرنا يمنع أى انبعاث غازات ناتجة عن عملية الاحتراق وإنتاج الفحم، بالإضافة إلى جودة الفحم ونحن في تواصل مع هيئة الإنتاج الحربي لإنتاج نموذج من هذا الفرن واستخدامه.
كيف سيتم تطوير مستعمرة الجزام بالخانكة؟
المستعمرة تقام على مساحة كبيرة جدًا، ومؤخرا تم السيطرة وحصر مرضى الجزام، وأعداد المرضى بالمستشفى قليلة جدًا، والمحافظة تبحث عملية استثمار تلك المنطقة، وإمكانية تحويلها لمركز طبي عالمي.
وكيف يتم ربط البحث العلمي بجامعة بنها لخدمة تطوير الصناعة؟
هناك العديد من الأبحاث المستخدمة في تطوير الصناعة، عندنا باحث بهندسة شبرا استخدم مواد من النانو تكنولوجي في تحسين مستوى كابل الكهرباء، وزارة الكهرباء اهتمت بالدراسة، كما تم استخدام البحث العلمي داخل الجامعة في حل المشاكل الفنية التي كانت تقابل مصنع كريستال عصفور بشبرا الخيمة، حيث وضعت كلية الهندسة حلولا عملية لها.
وماذا عن التحول الرقمي داخل جامعة بنها؟
التحول الرقمي نعمل على تطبيقه منذ سنوات، والجامعة تستهدف التحول للجيل الرابع ولذلك تم تغطية جميع الحرم الجامعي بالكاميرات، كما أن كل موظفي الجامعة يستخدمون البصمة الإلكترونية في تسجيل أوقات الحضور والانصراف، كما أن الجامعة مراقبة تأمينيًا باستخدام التكنولوجيا، ويتم استخدام التكنولوجيا في مراقبة حضور الطلاب للمحاضرات بشكل مركزي بالكليات عن طريق الباركود الموجود على كارنيه الطالب، كما توجد منصة تعليمية إلكترونية تربط بين الطالب وعضو هيئة التدريس للتواصل بينهما دون التقيد بالمكان أو الوجود داخل المدرج.
وماذا عن الاختبارات الإلكترونية للطلاب؟
يتم الآن تجربة الاختبارات الإلكترونية داخل كليات الجامعة، حيث وفرنا 600 جهاز لامتحان الطلاب إلكترونيًا، ونستهدف وصول عدد الأجهزة إلى ألف جهاز لامتحان نفس العدد إلكتروني في نفس الوقت، والامتحانات الإلكترونية تتم في مبني الاختبارات الإلكترونية، حيث ترتيب الأسئلة ونوعيتها مما يقلل من ممارسة الغش، والاختبارات الإلكترونية تتم الآن في القطاع الطبي، ثم كليات العلوم التطبيقية وأخيرا كليات العلوم الإنسانية، والأسئلة والتصحيح إلكتروني واختيار من متعدد والمقالية، أما بالنسبة للكتاب الورقي، فتدريجيًا سوف يتحول رقميًا أو إلكترونيًا من خلال أسطوانات أو المنصات، وكل أعضاء هيئة التدريس مستجيبين لفكرة الكتاب الإلكتروني والتفاعلي.
وماذا عن وضع تصنيف جامعة بنها دوليًا؟
الجامعة حافظت على ترتيبها الإقليمى ضمن أفضل خمس جامعات على مستوى مصر وإفريقيا، وتقدمت عالميًا وفقًا للتصنيف الإندونيسى للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة «جرين متريكس» لعام 2023، حيث احتلت الترتيب الثالث محليًا وإفريقيا، وصنفت من أفضل 500 جامعة عالميًا لتحتل الترتيب 209 ضمن 1،183 جامعة حول العالم من 85 دولة شاركت هذا العام بذلك التصنيف.
وتصنيف جرين متريكس يعتبر أحد أهم التصنيفات الدولية التى تقيس مدى التزام الجامعات بالمشاركة فى تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة ويعمل هذا التصنيف على ترتيب الجامعات وفقا لعمليات التنمية المستدامة ومدى التزامها بمعايير البيئة النظيفة.
وحققت الجامعة تقدما 72 مركزًا على مستوى العالم، ومركزًا واحدًا على المستوى المحلى والإفريقي، كما أن التصنيفات مهمة لتحسين سمعة الجامعة الإقليمية والدولية وتزويد الشركات الدولية، وزيادة تمويل المشروعات البحثية وكذلك يساعد في توظيف الطلاب بالجامعات الخارجية، وتحسين سمعة التعليم في مصر.
وماذا عن نسبة الطلاب مقارنة بأعداد أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة بنها؟
وفقا لاعتماد هيئة الجودة بمصر فإن نسبة الطالب لأعضاء التدريس بجامعة بنها مناسب إلى حدا ما، فهناك عضو تدريس لكل 25 طالبا في الكليات التطبيقية أو أستاذ لكل 50 طالبا في الكليات الإنسانية، وجامعة بنها لديها 6 آلاف عضو تدريس، و110 آلاف طالب، أى يعني عضو تدريس لكل 30 طالبا.
وماذا عن دعوة الرئيس بعدم التحاق الطلاب بكليات الآداب والحقوق والتجارة والتركيز على الكليات التكنولوجية؟
التخصصات والبرامج لازم تواكب احتياجات العمل والسوق الداخلي والخارجي، ولذلك الرئيس يدعو بالالتحاق بالكليات التكنولوجية التي توفر فرص عمل عالمية وليست داخلية، والكليات الإنسانية مثل الحقوق والتجارة بهذا العدد لا توفر فرص عمل كافية بالداخل، ولذلك فرص العمل في الفترة المقبلة لن تتوافر دون حصول المواطن على رخصة عمل تؤهله لذلك، والكليات التكنولوجية هي البديل الأمثل أمام طلاب الثانوية للالتحاق بها بدلًا من الكليات النظرية التي تعطي شهادة تخرج فقط.
هل هناك اتجاه لجعل كلية الهندسة 4 سنوات على غرار جامعة القاهرة؟
لازم البرامج الدراسية المصرية تواكب البرامج العالمية، نحن نعتمد على نظام الساعات المعتمدة حاليًا، ولدينا برامج بكلية الهندسة تقدر بـ156 ساعة، وحسب قدرة الطالب على استيعاب البرامج يستطيع التخرج، فهناك من يقدر أن ينتهي من الدراسة قبل 5 سنوات أي في 3 أو 4 سنوات، وفي هندسة شبرا لدينا 7 برامج دراسية تعمل بنظام الساعات المعتمدة يتخرج الطالب متى استوعب تلك الساعات وأتاحت له ترم صيفي وترم للخريف والربيع يعني الدراسة 3 ترم بدلًا من اثنين، وهذا الأمر معمول به في الجامعات الخارجية.
وما قصة السنة التأسيسية لطلاب الثانوية العامة؟
التعليم العالي استحدث نظام السنة التأسيسية، بعدما وجدنا بعض الطلاب يلجئون إلى السفر للخارج للدراسة بكليات عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية لفشلهم في الالتحاق بكليات القمة وخاصة الطب في مصر لضعف مجموعهم في الثانوية العامة، فنرى بعض الطلاب يلتحقون بكليات طب في ليبيا والسودان بمجموع 50%، ورأت الوزارة أنه يمكن الاستفادة من هؤلاء الطلاب بدلًا من سفرهم للخارج وسمح لهم بالالتحاق بكليات القمة حتى ولو لم يسمح مجموعهم بذلك بشرط دراسة سنة تأسيسية، يدرس من خلالها مناهج ومقررات تأهيلية لمدة عام وفي حالة نجاحه يستكمل المسار وهذا النظام تم تطبيقه بالفعل في الجامعات الخاصة والأهلية على أن يطبق هذا النظام في الجامعات الحكومية قريبًا.
وماذا عن تفاوت المجاميع بين طلاب القمة في الجامعات الخاصة والأهلية والحكومية؟
مش عاوزين نقيس نسبة التحصيل والكفاءة بالمجموع، الأهم أن يكون الطالب مؤهلا، هناك رقابة شديدة على ما يدرس بمناهج الجامعات الخاصة والأهلية وجميع البرامج والمناهج بداخلها تحصل على موافقة الجهات المعنية العملية بوزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، وهناك لجان تقوم بزيارة الجامعات الخاصة والأهلية قبل تطبيق تلك البرامج والتأكد من جاهزية التطبيق ماديًا وبشريًا، وهناك زيارات دورية، وبالتالى ليس هناك خوف من خريجي الطب بالجامعات الخاصة والأهلية فهو لا يقل عن زميله بالجامعات الحكومية من حيث التدريب والتأهيل.
وماذا عن تطوير ملف المستشفيات الجامعية؟
الدولة المصرية أعطت ملف القطاع الصحى اهتماما كبيرا، وأعمال التطوير التي شهدتها المستشفى الجامعى منذ عام 2020 وحتى الآن تجاوزت الـ500 مليون جنيه، وتضمنت الأعمال إعادة تأهيل وتطوير مبنى الاستقبال والطوارئ، وتشغيل 17 كبسولة جراحية للعمليات الموحدة والتى تتم طبقًا لأعلى مواصفات الجودة العالمية، وتوريد وتركيب جهاز الإطفاء والإنذار المبكر، بالإضافة إلى تركيب منظومة الكاميرات الجديدة، كما أنه جار تطوير مبنى الباطنة والجراحة لخدمة المرضى والمترددين على المستشفى.
وجارى إنشاء المرحلة الأولى من المستشفى الجامعى الجديد الذي يقام بإجمالي مسطحات بنائية حوالى 60000م2 وهى عبارة عن بدروم وأرضى و8 متكرر ويسع 450 سريرا و15 غرفة عمليات و50 سريرا بالعناية المركزة، كما يضم المستشفى الجامعى العديد من التخصصات الطبية الجديدة.
وماذا عن حجم الاستثمار الخارجي للجامعة لزيادة الموازنة والدعم المادي؟
ميزانية الجامعة تنفق على الرواتب والصيانة، والجامعة تقوم بعمل استثمارات خارجية لها، وهناك معارض لبعض منتجات الجامعة مثل كلية الزراعة فهي تعرض منتجات الأرز والألبان والنباتات الطبية والزيتية، كذلك كلية الطب البيطري تقوم بإنتاج اللحوم والألبان، وكلية العلوم تعرض منتجات المساحيق والسلع الصناعية، كما تعرض كلية الفنون التطبيقية والتربية النوعية الصناعات اليدوية، وذلك بأسعار بسيطة كما تستثمر الجامعة في الأصول الثابتة للجامعة، كما أن المكتب الاستشارى لكلية هندسة شبرا هو المستشار الفني لمدينة تحيا مصر الأسمرات 1 و2 و3، وكذلك قيام هندسة بنها بالإشراف على كبارى العصار للمشاة، فكل هذا يدخل موارد مالية للكليات والجامعة بعيدًا عن الموازنة الأهلية لها.
وما مدى حقيقية إنشاء مستشفى طبي متخصص لعلاج أورام الأطفال والقلب والفشل الكلوى ببنها على غرار 57357؟
دي مشروعات قومية وتحتاج تضافر جهود جميع الأطراف المجتمعية والحكومية والصحية، والقليوبية بها 7 ملايين مواطن وهي ضمن القاهرة الكبرى، وبالتالى وفقًا للعدد والإقبال، فإنه من الصعب إنشاء صرح طبي متخصص ببنها لعلاج أورام الأطفال أو معهد القلب والكلي، فهي نوع من الاستثمارات تتوفر وفقًا للحاجة والأمراض المنتشرة، والقليوبية ضمن القاهرة الكبرى كما قلت والتي تتوافر فيها مثل هذه المستشفيات.