خسائر وإغلاق..
أزمات خطيرة وراء ارتفاع أسعار الحديد
كشف المهندس محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، سبب ارتفاع أسعار الحديد بشكل كبير الفترة الأخيرة.
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: «لا توجد في مصر الخامات الأساسية لأي معدن سواء حديد أو ألمونيوم أو نحاس، ولأننا نستورد 80% من مدخلات إنتاج الحديد؛ لذلك فإن الأسعار تتأثر بالسعر العالمي وسعر العملة للتحويل وتوفُّر العملة وحجم السوق، وبكل أسف مؤخرًا الأربع عوامل اتحركت».
وتابع «حنفي»: السعر العالمي للحديد بدءًا من يناير وحتى الأسبوع الماضي ارتفاع 20 دولارًا لطن الخردة وسعر الدولار بالسوق الموازي تحرك من 54 بنهاية ديسمبر، وحاليًّا وصل لأكثر من 60 جنيهًا، بالإضافة إلى 20% زيادة إيداع بالبنك.
ولفت المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات: مصانع الحديد لجأت إلى تصدير جزء من إنتاجها حتى لو كان بأقل من التكلفة فقط لتدبير العملة، إلى جانب أن السوق حجم الطلب به ليس بالكم الذي يشغل المصانع بكامل طاقتها.
وواصل: كان المفروض مع بداية السنة هيبقى قفزة كبيرة في أسعار الحديد مع أول تحرك للدولار، ومع قرارات النظام الجديد لإيداع الدولار بالبنوك وارتفاع أسعار الكهرباء وباقي المدخلات، ولكن المصانع قررت تقسيم القفزة علي مدار الشهر الجاري، وكان اَخر تحرك 7 آلاف جنيه زيادة على سعر الطن بدلًا من تطبيق الـ15 ألف جنيه مرة واحدة.
واستكمل: «أكبر شركة حديد عز الدخيلة حققت خسائر 1.9 مليار جنيه في العام الماضي رغم ارتفاع الأسعار، ومصانع الحديد الكبيرة تعمل من 40 إلى 50% من طاقتها أما المصانع المتوسطة والصغيرة في صناعة الحديد توقفت تمامًا عن العمل».
وختم: «نسأل بتغيير السياسة النقدية وتوفير الدولار من أجل عودة الدورة الإنتاجية للمصانع مجددًا».