حماس تشيد باستهداف "حزب الله" لعدد من مواقع الاحتلال
أشادت حركة حماس باستهداف "حزب الله" في لبنان، لعدد من المواقع العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر إطلاق العشرات من الصواريخ، فجر اليوم الأحد.
الحرب الصهيونية
وقالت "حماس" في بيان لها "نشيد بالرد الواسع الذي قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) فجر اليوم الأحد، على المواقع العسكرية والاستراتيجية للكيان الصهيوني ردا على جرائمه في فلسطين ولبنان".
ووجهت الحركة "التحية لرجال المقاومة في لبنان على صمودهم وشجاعتهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، وتصميمهم على مواصلة القتال دعما وإسنادا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية".
جرائم الاحتلال
واعتبرت "حماس" أن رد المقاومة الإسلامية النوعي على جرائم الاحتلال يؤكد فشل المخطط الصهيوني في الاستفراد بقطاع غزة، وفك الارتباط بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في المنطقة".ورأت أن "التطور النوعي في رد المقاومة في لبنان والعراق واليمن يعزز من صمود شعبنا الفلسطيني، ويربك حكومة الاحتلال التي تحاول أن تفرض معادلات جديدة لصالحها".
وقال حزب الله اللبناني، في بيان مقتضب، فجر اليوم الأحد، إنه "استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا، بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مختلف مناطق لبنان".وذكرت وسائل إعلام، أن "صفارات الإنذار دوت دون توقف في مناطق عدة شرق وجنوب مدينة حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق من هذا العام أمر قائد حزب الله باستخدام آلاف أجهزة الاتصال لإجراء الاتصالات بعد أن أعلن حسن نصر الله أن الهواتف الذكية العادية ستكون أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية من قبل القوات الإسرائيلية.
وتمكن الموساد من الوصول إلى 5000 جهاز اتصال في مرحلة الإنتاج، وإدخال كمية صغيرة من المتفجرات العالية قبل أشهر من استيرادها إلى لبنان.
وحقن الموساد لوحة داخل الجهاز تحتوي على مادة متفجرة تتلقى رمزًا. من الصعب جدًا اكتشافها بأي وسيلة.
وذكرت مصادر أجنبية أن حزب الله طلب أجهزة النداء من شركة تايوانية تدعى جولد أبولو، لكن المسؤولين التنفيذيين هناك قالوا إن الأجهزة تم تصنيعها وبيعها بموجب ترخيص من قبل شركة بي أي سي كونسلتينج في بودابست، المجر.
ويبدو أن أجهزة النداء تلقت رسالة خطأ مشفرة أرسلت إلى جميع الأجهزة مما تسبب في اهتزازها وإصدارها صافرات لمدة 10 ثوانٍ تقريبًا.
وعندما ضغط المستخدم على زر جهاز النداء لإلغاء التنبيه، تم تفجير المتفجرات - وهو التصميم الذي من شأنه أن يضمن أن يكون جهاز النداء ممسكًا به من قبل المستخدم في وقت الانفجار لإحداث أقصى قدر من الضرر.
التعليق الأمريكي
وقال مسؤول أمني أمريكي اليوم إن الهجوم كان مخططًا له في وقت لاحق كجزء من "هجوم شامل" ضد حزب الله، لكن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة في وقت مبكر وسط مخاوف من أن الجماعة اللبنانية أصبحت على علم بالخطة.
وأضاف المصدر لوكالة أكسيوس شريطة عدم الكشف هويته: "كانت لحظة استخدمها أو تخسرها".
وأفسحت سلسلة التفجيرات، التي بدأت حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي أمس واستمرت لمدة ساعة تقريبًا، المجال للذعر والفوضى على نطاق واسع في جميع أنحاء الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وحتى في سوريا المجاورة.
وقد شوهد الضحايا وهم يتلوون من الألم بسبب إصابات بشعة في وجوههم وبطونهم في صور ومقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها على الشبكات اللبنانية.
ومن بين القتلى البالغ عددهم 12 شخصًا، كانت هناك فتاتان تبلغان من العمر ثماني وعشر سنوات، وأكدت إيران لاحقًا أن سفيرها في لبنان، مجتبى أماني، أصيب بجروح في وجهه ويده.
وأوضح ضابط سابق في الجيش البريطاني أن الجهاز المتفجر يحتوي على خمسة مكونات رئيسية: حاوية وبطارية وجهاز تشغيل ومفجر وشحنة متفجرة.