كريمة تبكي أمام محكمة الأسرة وتطلب طلاق الضرر: "سمع لشيطانه واتهمني بالخيانة"
"كنت فاكراه هيكون سندي طول العمر، وإني هلاقي اللي أتحامى فيه من الدنيا وغدرها لما سني يكبر، لكن للأسف جوزي سمع لشيطانه واتهمني بالخيانة، وأنا الكل يشهد بأخلاقي، منه لله"، كلمات قاسية ألقتها الزوجة "كريمة. ت" على مائدة محكمة الأسرة، وهي تطلب طلاق الضرر من زوجها، وهي تحمل على وجهها آثار تعب السنين، وعينيها تفيض بالأسى.
وقالت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنه تبلغ من العمر 40 عاما، وهي أم لثلاثة أطفال، كلهم يحملون اسم زوجها الذي ما دام حلمت أن يكون شريك حياتها وحامي ظهرها، ولكن، بدلًا من أن تجد فيه الأمان والحب، وجدت نفسها ضحية اتهامات وخيانات لم ترتكبها، وضرب وإهانة لم تكن تتوقعها يومًا من الرجل الذي شاركت معه حياتها.
وأضافت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، وهي تحاول تمالك نفسها، برغم الغصة التي كانت تخنق صوتها، أنها زوجها اتهمها بالزواج من رجل آخر وهي ما زالت على ذمته، لم يراعِ أنها أم لأولاده، وأنها تحملت الكثير لأجلهم، حيث كانت كلماتها تنساب ببطء، وهي تحاول أن تنقل صورة حياتها التي تحولت إلى جحيم.
وتابعت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، " جوزي ميعرفش حاجة عن الرحمة، طول عمره بيعاملني بقسوة، عمري ما تصورت في أسوأ كوابيسي إني أتجوز حد يعاملني بالطريقة دي، شتيمة بأفظع الألفاظ، وبيقولي كلام عمري ما سمعته في حياتي، وفوق كل ده كان بيعتدي عليا جنسيا وجسديا بطريقة بشعة، شوفت كل أنواع الضرب على إيده، لحد ما اضطريت أطفش من البيت وأهرب لبيت أهلي".
وبعدما توقفت السيدة للحظة، وكأن الذكريات تعود لتطاردها من جديد، أكدت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أن أخيها وقف بجانبها ولكنها فوجئت بزوجها يحرر محضرا ضدها وضد أخيها، متهمًا إياهما بالاعتداء عليه، وتساءلت كيف لرجل أن يدعي بأنه ضحية وهو الذي ضربها وأهانها".
واستكملت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها وبرغم كل هذه الأهوال، كانت تسعى جاهدة للحفاظ على بيتها من أجل أولادها، "استحملت كتير عشان أولادي، كنت بحلم إنهم يكبروا في جو أسري مستقر، كنت معتقدة إن الأمور هتتحسن مع الوقت، وأن جوزي هيهدأ ويعود إلى رشده مع الوقت، لكن ما الوقت بيمر، كان بيزيد همجية".
وأشارت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، إلى أن زوجها أظهر لها وجهًا آخر رغم أنه مهندس، وتحتم عليه مهنته التفكير بعقلانية ومنطقية، ولكن للأسف، كان يتصرف بتهور وعنف، " المعانا استمرت حتى بعد ما سيبت البيت، جوزي المهندس المحترم، رفع عليا كذا قضية، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت لما اتهمني بالزنا، وادعى إني كنت عايشة مع راجل تاني في الوقت اللي كنت لسه فيه على ذمته".
واختتمت الزوجة في دعوى طلاق الضرر، التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أن هذا الإتهام كان بمثابة سكين في قلبها، فكيف له أن يشك في شرفها وهي التي أفنت حياتها معه، كيف لرجل عاش معها كل هذه السنوات، وشهد على تربيتها لأطفاله أن يلقي بي في هذه التهمة البشعة، لتستطيع في النهاية الزوجة إثبات براءتها أمام المحكمة، "المحكمة برأتي من التهمة الظالمة، لكن ده مكنش كفاية، عشان كرامتي ترجع ليا".
وقررت الزوجة اللجوء إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها، وتقديم كل المستندات التي تثبت استحقاقها للطلاق.