مصادر ليبية: استعدادات لتسليم السلطة في بنغازي إلى فتحي باشاغا (خاص)
أفادت مصادر ليبية، بوجود استعدادات لتسلم حكومة الاستقرار الجديدة، برئاسة فتحي باشاغا، مهام عملها في مدينة بنغازي شرق البلاد.
ووصول علي القطراني، نائب رئيس حكومة الوحدة المؤقتة التي يقودها، عبد الحميد الدبيبة، إلى بنغازي، بشكل مفاجئ، منذ قليل.
وتوقعت المصادر أن يتم تسليم السلطة في بنغازي، إلى حكومة فتحي باشاغا، في ظل إصرار رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة على البقاء في منصبه
باشاغا في تونس
يأتي هذا فيما أفادت مصادر مطلعة، بوصول رئيس حكومة الاستقرار الليبية، فتحي باشاغا برفقة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة استيفاني وليامز، إلى تونس، لإجراء مباحثات مهمة، لم يتم الإفصاح عن أجندتها.
وذكرت المصادر أن زيارة فتحي باشاغا واستيفاني وليامز إلى تونس، ضمت أيضا، خمسة من أعضاء مجلس النواب، منهم: سالم قنان، وعيسى العريبي، وخالد الأسطى.
على صعيد موازٍ عقد رئيس المجلس الأعلى الاستشاري للدولة، خالد المشري، اجتماعا مع ممثلي المجلس، المنتمي لجماعة الإخوان، باللجنة المشتركة مع مجلس النواب، التي ستتولى وضع القاعدة الدستورية للانتخابات.
وأفادت مصادر ليبية بأن الاجتماع شهد مناقشة الخطوط العريضة، التي ينبغي التركيز عليها عند لقاء ممثلي مجلس النواب باللجنة ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن المشري بحث مع أعضاء اللجنة، العقبات التي من الممكن أن تعترض عمل وكيفية تجاوزها لإنجاز العمل في أقرب وقت.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تشهد حالة من الانسداد السياسي، أدت إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المزمع إجراؤها في 25 ديسمبر الماضي.
وقرر مجلس النواب الليبي، تعيين حكومة جديدة لقيادة البلاد، أطلق عليها حكومة الاستقرار، برئاسة فتحي باشاغا، إلا أنها لم تتسلم السلطة حتى الآن، بسبب إصرار رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة على البقاء لحين إجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة، داعيا إلى أن يتم إجراؤها في موعد غايته نهاية شهر يونيو المقبل.
وكادت العاصمة الليبية طرابلس، أن تنزلق في معركة عسكرية، تقوض اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين الأطراف في أكتوبر 2020، بعد أن حشد فتحي باشاغا المجموعات المسلحة التابعة له، على أمل دخول العاصمة لاستلام السلطة، فيما واجه عبد الحميد الدبيبة ذلك بعد من الإجراءات الاستثنائية، منها حشد المجموعات المسلحة الموالية له أيضا، إلا أن ضغوطا مارستها بعض الأطراف، على رأسها السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، أجبرت فتخي باشاغا على سحب قواته، بعد وصولها إلى حدود العاصمة طرابلس.