سهير تقيم دعوى طلاق داخل محكمة الأسرة: «اتجوز عليا»
«15 سنة حياتنا كانت فيهم مثالية، عندنا 4 ولاد وبيت هادي ومستقر، لحد ما اكتشفت إن جوزي متجوز عليا»، هكذا وقفت الزوجة "سهير. ب" تطلب إقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجها، بعدما كانت حياتهم الزوجية محط أنظار الجميع، وتكاد أن تكون مثالية لمدة 15 عاما أثمرت 4 أولاد في منزل هادئ مستقر، لينقلب الحال رأسًا على عقب، حيث فوجئت بزواجه من السيدة الذي ادعى أن علاقته بها من أجل المساعدة المادية فقط؛ لتقرر بعدها التوجه إلى محكمة الأسرة من أجل رفع دعوى طلاق.
وقالت الزوجة في دعوى طلاق الضرر التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أن حياتهم كانت هادئة ومستقرة، لايشوبها الكثير من الخلافات، مشيرة إلى أنها ما دام حمدت الله على رزقه لها بزوج صالح، يخاف عليها وأطفالها، ويرعاهما، ويعيشا في كنفا ولا يحتاجا لشيء آخر، ولطالما خافت من الحسد وعيون الإخرين بسبب عشق زوجها لها.
وأضافت الزوجة في دعوى طلاق الضرر التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها لاحظت تغير زوجها بطريقة مفاجئة دون أي مشكلات، وبدأت التساؤلات تكثر لمعرفة السبب وراء هذا التغير، واستمر الزوج في معاملته الغريبة معها هي والأولاد؛ ما جعلها تشك في أمره، وبدأت في رحلة البحث التي أدت لطلبها الانفصال، «عايشين 15 سنة زي الفل ومفيش أي مشاكل خالص، فجأة اتغير معايا أنا والعيال، ومبقاش عايز يقعد معانا ولا يتعامل معانا خالص من غير ما أي حاجة تحصل».
وتابعت الزوجة في دعوى طلاق الضرر التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها بدأت تشك في تصرفات زوجها، ولم تعد تطمئن لخلافاته المتزايدة معه بشكل غير مألوف، « مكنتش مطمنة خالص وحسيت إن فيه حاجة هو مخبيها، لكن فضلت أتعامل عادي، بس كنت متأكدة إن فيه حاجة، فتشت في موبايله لقيته بيكلم واحدة على الواتساب كتير وفيه بينهم مكالمات كتير برضو، ولما واجهته قال لي دي واحدة غلبانة أنا باساعدها عشان جوزها متوفي وعندها عيال».
وأكملت الزوجة في دعوى طلاق الضرر التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها حاولت الزوجة تصديق هذه الكذبة حتى تحافظ على البيت لتفاجأ بعد فترة قصيرة جدًا بمفاجأة كبيرة جعلتها تطرق أبواب محكمة الأسرة،«صدقته وحاولت أمشي الدنيا، وقلت يمكن هو صح وبلاش أخرب البيت، بس ما فاتش شهرين ولقيته اتجوزها».
وأمام تعنت الزوج قررت الزوجة التوجه إلى محكمة الأسرة وإقامة دعوى طلاق.
يذكر أنه عند صدور حكم محكمة الاسرة بتطليق المدعية الزوجة طلقة بائنة للضرر عند اثباتها الضرر الواقع عليها، فإن هذا الحكم يعد حكم ابتدائي يحق للزوج المدعي عليه استئنافه في الميعاد القانوني طبقا لنص قانون المرافعات، فإن كان من المعروف أن الخلع لا يجوز استئنافه ويعتبر حكم محكمة الأسرة فيه هو الأول والأخير إلا أن الطلاق للضرر يحق، ويجوز فيه الاستئناف، فإذا قضي فيه للزوجة أمام محكمة أول درجة فإنه الزوج سوف يطعن بالاستئناف والعكس إذا كسب الزوج الدعوى فإن الزوجة سوف تطعن بالاستئناف.
ووضع قانون الأحوال الشخصية عدة شروط لقبول دعوى الحبس ضد الزوج ومنها أن يكون الحكم صادر فى مادة من مواد النفقات أو الأجور، وما فى حكمها، أن يكون الحكم نهائيا سواء استئنافا أو انتهت مواعيد استئنافه، أن يمتنع المحكوم ضده عن تنفيذ الحكم بعد ثبوت إعلانه بالحكم النهائى، وأن تثبت المدعية أن المدعى عليه - المحكوم ضده- قادر على سداد ما حكم به، وذلك بكافة طرق الإثبات، كما تأمر المحكمة الملزم بالنفقة إذا كان حاضرا أو يعلن بأمر السداد إن كان غائبا، وذلك بعد أن يثبت للمحكمة قدرته على الأداء.