الدفاع المدني يكشف جرائم الاحتلال في شمال قطاع غزة
أعلن الدفاع المدني بغزة، أن الاحتلال عطل أمس منظومة عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية بكافة مناطق شمال قطاع غزة واليوم يرتكب مزيدا من الجرائم على مرأى ومسمع العالم ليزيد من ضغطه على السكان والنازحين في جباليا وبيت لاهيا بهدف إجبارهم على النزوح وإخلاء منازلهم نحو مناطق جنوب القطاع.
وتتفاقم المجاعة، والأمن الغذائي معدوم، مع إحكام الحصار من قبل قوات الاحتلال على شمال قطاع غزة، لليوم الـ20، في الوقت الذي تواصل فيه العدوان على كافة مناطق القطاع، منذ 384 يوما، حيث مازال المدنيون مستهدفون، والمربعات السكنية في مواجهة القصف، في حين تتواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية، إلى جانب انتهاك المقدسات الدينية.
وقدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 20 ألف شخص نزحوا قسرا من جباليا في شمال قطاع غزة يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول وحده، كما تشير الصور التي نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا إلى أن الجيش أشعل النار في الملاجئ لمنع الفلسطينيين من العودة.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياحه لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وناشدت مئات العائلات المحاصرة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بضرورة إجلائهم وإخلائهم، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، فيما استشهد الطبيب في مستشفى كمال عدوان محمد غانم، بعد إطلاق طائرة مسيرة النار عليه في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأكدت القائمة بأعمال المكتب الإعلامي لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بغزة إيناس حمدان، اليوم بشمال قطاع غزة، أن مستوى الأمن الغذائي بقطاع غزة في خطر، خاصة في مناطق الشمال وجباليا التي تشهد كارثة إنسانية، ومن الضروري السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية، وهي مقومات الحياة من غذاء، وماء، ووقود، ودواء.
وأعلنت منظمة الأونروا أن صاروخ إسرائيلى استهدف شاحنة مساعدات فى قطاع غزة تحمل علامة الأمم المتحدة ليقتل أحد موظفى المنظمة وشقيقه.