أغرب جرائم القتل على فراش الزوجية
«وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» صدق الله العظيم.. هكذا قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم، وهكذا أيضًا حثت كل الأديان السماوية على حسن المعاملة بين الأزواج، ولكن شهدت الآونة الأخيرة العديد من جرائم القتل التي دارت أحداثها بين الأزواج، وكان أغربها هي تلك التي تمت على فراش الزوجية أثناء ممارستهما العلاقة الحميمة.
وتستعرض «النبأ الوطني» في هذا الملف أغرب جرائم القتل التي تحدث بين الأزواج على فراش الزوجية أثناء ممارستهما العلاقة الحميمة، وأثارت الرأي العام لفترة طويلة، ونكشف خلالها تفاصيل وقصصا مثيرة من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة.
استخدام ألعاب جنسية أثناء العلاقة الزوجية
وفي وحدة من الجرائم التي أثارت الرأي العام لفترة طويلة، تلك التي وقعت أحداثها في منطقة أوسيم شمالي محافظة الجيزة، حينما أقدمت ممرضة على قتل زوجها بمجرد انتهائها من ممارسة العلاقة الحميمة معه.
وكان المجني عليه موظفا، يبلغ من العمر 31 سنة، ارتبط بزوجته «أسماء» ممرضة، بعد قصة حب جمعت بينهما لفترة طويلة، انتهت بتقدمه لخطبتها ثم انتقلا سويًا إلى عش الزوجية؛ ظنًا منهما أنهما سيُكملان حياتهما سويًا إلى الأبد.
وبعد فترة من الزواج بدأت الخلافات تدب بين الزوج والمتهمة كعادة كل بيت، لكن زادت حدة الخلاف بينهما -وفق ما كشفته المتهمة خلال التحقيقات- بأن زوجها كان يخونها مع فتاة أخرى، وتربطه علاقة عاطفية بإحدى فتيات المنطقة، ومع ذلك كانت حياتهما تسير دون محاولة للانفصال.
«كنت بربط رجله وأيده بالحبال في سرير غرفة النوم ثم أقوم باغتصابه جنسيًا» -هكذا ذكرت الزوجة خلال اعترافاتها بالتحقيقات.
اعترافات المتهمة تؤكد أن العلاقة الحميمة بينها وبين الضحية ربما كانت غير مألوفة حيث اعتادا على استخدام الألعاب الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
وتكمل المتهمة خلال التحقيقات: «زوجي كان معتادا على ممارسة العلاقة الحميمية معي بطريقة غير مألوفة تعتمد على الاغتصاب والعنف في ممارسة العلاقة الزوجية وفي المرة الأخيرة بعدما أشبع رغبته، قررت إنهاء حياته بسبب الخلافات بيننا وخيانته لي التي لم تنته».
وكشفت التحريات عن أنه خلال العلاقة الحميمة الأخيرة انتهزت الزوجة فرصة ربط زوجها في السرير، وخنقته من خلال لف إيشارب حول رقبته، ولم تتركه إلا بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، لتكتب الفصل الأخير في حياتهما الزوجية.
خنقت زوجها وارتدت ملابسها ولاذت بالفرار
كما كشفت أوراق القضية أن الزوجة بعدما خنقت زوجها ارتدت ملابسها واستولت على الذهب والهاتف المحمول وفرت هاربة، وتركت زوجها عاريًا مربوطًا في مكانه بالسرير، لكن أهل الضحية اكتشفوا الواقعة بعد تغيب نجلهم لمدة يومين، وتلقيهم اتصالا هاتفيا من زوجته بوفاته، حيث عثروا على جثته داخل شقته الكائنة بمنطقة أوسيم شمالي محافظة الجيزة.
على الفور تقدم والد الضحية 60 سنة، مقيم بمنطقة عابدين بالقاهرة، بإبلاغ أجهزة الأمن في قسم شرطة أوسيم، بأنه تلقى اتصالا من زوجة ابنه تدعى «أسماء»، تقيم في منطقة بشتيل تبلغه خلاله بوفاة ابنه «ح»، وتم تشكيل فريق بحث لمناقشة والد الضحية حول ظروف الواقعة، وتبين من خلال التحريات والفحص أن المجني عليه وزوجته سبق اتهامهما في عدة قضايا، كما أكدت التحريات وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته خلال الفترة الأخيرة وأن الزوجة وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الزوجة وبحوزتها هاتف محمول ومشغولات الفضية، عبارة عن خاتمين وسلسلة خاصة بالمجني عليه، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها جريمة القتل، وتمت إحالتها إلى محكمة شمال الجيزة بتهمة قتل زوجها بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
وبعد عدة جلسات قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة، بإعدام المتهمة «أ.ش»، لاتهامها بقتل زوجها المجني عليه «ح.ج»، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إثر خلافات زوجية بينهما.
وكشفت حيثيات الحكم، أن المتهمة بيتت النية وعقدت العزم لقتل زوجها، إثر خلافات زوجية بينهما، واكتشافها خيانته، وعدم قبولها للطريقة الشاذة التي يمارس بها العلاقة الجنسية معها.
وأضافت حيثيات الحكم في الواقعة، أن المجني عليه كان معتادا خلال ممارسة العلاقة الزوجية مع المتهمة، أن يطلب منها توثيقه بحبل، كما أن المتهمة أعدت لارتكابها، قطعا قماشية ومكثت بمنزل الزوجية، والتي أيقنت حضوره به سلفًا، وأعدت نفسها لممارسة علاقة معه موهمة إياه بذلك، مستغلة رغبته غير المألوفة لتتمكن من تقييده والتخلص منه.
عريس يقتل عروسه بسب شراهتها الجنسية
لم تكن الواقعة السابقة التي دارت أحداثها في شقة بمنطقة أوسيم بالجيزة، هي الأولى من نوعها بل شهدت منطقة الطالبية واقعة أخرى تمثلت في قيام عريس الطالبية بقتل عروسه بسبب طلبها الدائم لممارسة العلاقة الحميمة.
«تعبت ومبقتش قادر على طلباتها» بهذه الجملة فسر عريس الطالبية المتهم بقتل عروسه خلال اعترافاته أمام جهات التحقيق شراهة زوجته الجنسية، وهو الأمر الذي بات الزوج يعاني منه بشكل دائم بسبب تفكيره الذي بدأ يتشتت في اتجاهات كثيرة بسبب الرغبة الجنسية المستمرة والزائدة لدى زوجته، وعدم قدرته على السيطرة على ذلك، إلى أن قرر التخلص منها بسبب كثرة طلبها لممارسة العلاقة الحميمة.
الزوج يعمل فني تصليح أجهزة كهربائية، من إحدى قرى محافظة بني سويف ويقيم بمنطقة الطالبية، تزوج من المجني عليها خلال مارس عام 2021، بعد فترة خطبة استمرت أكثر من عام، كانت علاقتهما خلال تلك الفترة طيبة للغاية، تسير بشكل طبيعي دون أن يتخللها ما يُنبئ بأن تلك الزيجة قد تنتهي بجريمة قتل.
اتفق طرفي الخطبة سويًا على موعد عقد القران ومن بعده الزفاف، وبالفعل انتقل الزوجان سويًا إلى شقتهما بالطالبية التي ستتحول لاحقًا إلى مسرح لجريمة قتل بشعة تكون ضحيتها الزوجة، رغم الحياة المادية المستقرة والعلاقات الاجتماعية المتوازنة بين الطرفين في البداية.
أوهمها برغبته في قضاء ليلة حميمية معها
ولكن سرعان ما تحولت الحياة بين الزوجان إلى جحيم حيث دبت خلافات كثيرة بينهما بسبب طلبها الدائم لممارسة العلاقة الحميمة حتى تركت منزل الزوجية، فخطط لقتلها ولجأ إلى حيلة مضمونة حتى تمكن من السيطرة عليها، فأوهمها برغبته في قضاء ليلة حميمية معها، فالزوج كان على خلاف شديد مع زوجته قبل الجريمة بفترة، والجيران كانوا يعرفون بتلك الخلافات.
وقبل تنفيذ الجريمة أخبر الزوج الجيران أن زوجته تركت منزل الزوجية، وبعد أيام حضرت إلى الشقة وأقاما سويًا، ولكن طلبات زوجته الجنسية أصبحت شيئا لا يطاق بالنسبة له ما جعل حياتهما تتحول إلى حلبة صراع دائم نتيجة ما سببه الأمر من أزمة نفسية للزوج، حتى قرر التخلص من زوجته أثناء معاشرتها وخنقها بالمخدة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
ترك الجاني جثة الضحية في الشقة لمدة 48 ساعة حتى انبعثت رائحة كريهة مع بدء تحلل الجثمان ليقرر الهرب خشية كشف أمره، «قفلت الشقة وطلعت على البلد عشان مفيش حد يفكر إن أنا اللي قتلتها»، حتى تصاعدت رائحة الجثة.
وفي 16 نوفمبر الماضي، تلقى قسم شرطة الطالبية بلاغا من أهالي المنطقة بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة يقطنها عروسين شابين وغياب قاطنيها، حيث لم يظهرا من عدة أيام، فور إخطار اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال لمسرح البلاغ وبيان ملابساته والكشف سبب الرائحة الكريهة، وتبين من الفحص أن باب الشقة مغلق من الخارج بالمفتاح فتم كسره وعثر على جثة العروس داخل الشقة في حالة تعفن.
وشكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لحل اللغز والبحث عن الزوج الذي اختفى بالتزامن مع انبعاث الرائحة الكريهة، نجحت تحريات العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث الطالبية والعمرانية، في تحديد مكان اختفاء المتهم بعد إيفاد عدة مأموريات للتوصل لمكانه حيث تبيّن أنه توجه للعمل بمشاريع إنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة كونه يعمل فني إصلاح أجهزة كهربائية، وبعد تحديد مواعيد عمله وتردده على المكان أعدت مباحث الطالبية كمينًا على البوابات ونجحت في ضبط المتهم.
المباحث تحل اللغز بعد 15 يومًا
15 يومًا كاملة، قضتها الأجهزة الأمنية بالجيزة في البحث عن قاتل عروس عثر على جثتها داخل شقتها بمنطقة الطالبية والتي انتهت بحل لغز الجريمة وتبيّن أن «الزوج» وراء ارتكاب الجريمة، وأنه خنقها في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة؛ بسبب خلافات زوجية، وتم القبض عليه داخل قريته، وبعد القبض عليه برر جريمته أمام المباحث أن زوجته تعاني من شراهة جنسية وأن هذا الأمر كان سببًا في الخلافات الزوجية بينهما، وأنه خطط لقتلها حتى يستريح من تلك الطلبات التي لا تنتهي.
بدورها تولت النيابة العامة التحقيق عقب حُرر محضر بالواقعة، والتي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثمان المجني عليها، وتمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات.
القتل أثناء المعاشرة الجنسية طعنًا
وصل قطار حوادث قتل الأزواج إلى محطته الجديدة ليعلن جريمة بشعة دارت أحداثها في محافظة الإسكندرية وتُعد ضمن سلسلة الجرائم التي تقع في عش الزوجية، حيث تمثلت في قيام شخص بقتل زوجته أثناء معاشرتها على فراش الزوجية طعنًا بسكين وذلك لشكه في سلوكها.
في البداية ساورت الشكوك «ح» في سلوك زوجته «ل»، بعد 8 سنوات من الزواج، حيث لاحظ بعض التغييرات عليها أثناء ممارسته العلاقة الحميمة معهما، فدارت ظنونه حول تعدد العلاقات الجنسية لزوجته، بل وإقامة علاقة محرمة مع ابنه الأكبر، الطفل الذي لم يتجاوز من العمر 7 سنوات.
وفي ليلتها الأخيرة، وأثناء معاشرته لها سمعها تتلفظ بعبارات «بذيئة»، لتتأكد شكوكه بخيانتها له، وبعد أن انتهى من معاشرتها؛ توجه إلى المطبخ، وأحضر سكينًا وسدد إليها عدة طعنات، بينما كانت قد بدأت تستغرق في النوم وهي "عارية"، ولم يتركها إلا جثة هامدة غارقةً في دمائها.
وبعدما أنهى حياة زوجته، توجه «حسن.ا.ع.ح» إلى مديرية أمن الإسكندرية، وقام بتسليم نفسه، واعترف بقتل زوجته «لواحظ. ج. ح. ع»، ليتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وقيدت القضية برقم 10085 إداري قسم شرطة ثاني الرمل.
اعترافات المتهم
وبمناقشة المتهم، أقر بأنه لاحظ في الآونة الأخيرة تغييرًا في سلوك زوجته، ما أثار الشكوك داخله، واعتقاده بأنها على علاقات متعددة مع بعض الأشخاص، من بينهم ابنه الأكبر "مصطفى"، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات.
وأقر المتهم في اعترافاته تفصيلًا بأنه عاشر زوجته ليلًا، قبل قيامه بقتلها، فسمع منها بعض العبارات، التي أكدت تلك الشكوك، فقام بإحضار سلاح أبيض "سكين"، وتوجه إلى غرفة نومها، حيث كانت نائمة دون ملابس، وانهال عليها طعنًا حتى فارقت الحياة.
وأضاف المتهم أنه فوجئ باستيقاظ ابنه الأكبر، وحاول قتله هو الآخر وقام بخنقه قاصدًا ازهاق روحه، إلا أنه تراجع عن قتله في اللحظات الأخيرة، وتركه في حالة إعياء شديدة، مشيرًا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى والدته، وأخبرها بقيامه بقتل زوجته، واصطحبها معه إلى شقته، حيث شاهدت زوجة ابنها جثة هامدة غارقةً في دمائها عارية تمامًا، فقامت بوضع بعض الملابس عليها، كما قامت بغسل السكين المستخدم في الجريمة، واصطحبت حفيدها فاقدًا الوعي إلى المستشفى، قبل أن ترافق ابنها "المتهم" إلى مديرية الأمن، وبحوزته سلاح الجريمة.
مناظرة جثمان الضحية على سرير الزوجية
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبالانتقال إلى محل الواقعة ومعاينته، تبيّن أن العقار مكون من 4 طوابق يقع في أحد الشوارع بدائرة قسم شرطة ثاني الرمل، وأن المسكن محل الواقعة بالطابق الثالث، مكون من غرفتين، وتبيّن وجود جثة المجني عليها مسجاة على ظهرها أعلى السرير داخل الغرفة.
وبمناظرة جثمان المجني عليها، تبين أنها شابة في منتصف العقد الثالث من العمر، متوسطة الطول والبنية، قمحية البشرة، ذات شعر كثيف أسود اللون، وبمناظرة جسدها عدا ما يستر عورتها، تبيّن وجود إصابتين بظهرها.
ووفقًا للتحقيقات، فقد انتقلت النيابة إلى المستشفى الرئيسي الجامعي، لسؤال الطفل «م.ح.ا»، وبسؤال الطبيبة المختصة بحالته الصحية، قررت أنه في حالة نفسية غير متزنة، إلا أنه من الممكن سؤاله في التحقيقات، وحاول الطفل إخفاء ما فعله والده، وقرر أنه لم يبصر والده حال تعديه على والدته، وأضاف بعدم تعدي والده عليه بالضرب، وأن ما به من إصابات أحدثها بنفسه، حال لهوه بدراجته.
المتهم يعمل سائق «توكتوك»، اعترف بارتكاب واقعة قتل زوجته، وقال إنه تزوج المجني عليها منذ عام 2012، وأثناء السنة الأولى من الزواج، بدأت تساوره الشكوك في سلوكها، نتيجة ما نما إلى علمه من خلال الجيران، بوجود علاقات متعددة مع رجال آخرين، مما حدا به إلى تغيير محل سكنه، للابتعاد عما ثار حولها من سمعة سيئة، وشكا له ابنه الأكبر «م» من أنها تجبره وشقيقه الأصغر «ع»، على النوم وإطفاء جميع الأضواء، وقيامها بتصرفات غريبة على عادتها معهم.
وأكد المتهم أن ابنه أبلغه بأن والدته المجني عليها حاولت التحرش به جنسيًا، بالإضافة إلى ملاحظة الزوج لما طرأ من تغير في سلوك زوجته، أثناء ممارسته العلاقة الزوجية معها، من خلال التلفظ بألفاظ بذيئة، ومطالبته بأفعال مختلفة على خلاف عادتها السابقة على تلك الفترة الأخيرة.
وأضاف أنه حاول أكثر من مرة التحصل على دليل يثبت سوء سلوكها، إلا أنه لم يستطع ذلك، ونظرًا لما آلت إليه تصرفات زوجته المجني عليها، عقد العزم وبيت النية على التخلص منها بقتلها عمدًا.
زوجة حامل في الشهر الرابع
وتُعد واقعة مقتل ربة منزل خنقًا على يد زوجها أثناء معاشرتها على فراش الزوجية بمركز أبو تشت بمحافظة قنا، من أبشع الجرائم لكون الضحية كان حامل في الشهر الرابع.
ودارت أحداث القضية التي حملت رقم 4848 لسنة 2021، جنايات أبوتشت، والمقيدة برقم 1099 لسنة 2021 كلي قنا، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو تشت يفيد بمقتل «أ.ع.ع»، حامل في الشهر الرابع، مقيمة بدائرة المركز.
وكشفت التحريات عن أن المتهم في ارتكاب الواقعة المدعو «ب.ع.ا»، 34 عامًا، زوج المجني عليها، حيث قام بقتل زوجته أثناء معاشرتها جنسيًا، وهى حامل في الشهر الرابع لطفل ذكر، بعد أن كتم أنفاسها وشل حركتها قاصدا من ذلك قتلها، وبعد أن تأكد أنها فارقت الحياة، قام واغتسل ثم ذهب لتسليم نفسه للشرطة.
واعترف المتهم أما رجال المباحث بأنه ارتكب الواقعة بعد قرابة 6 أشهر من الزواج، بسبب خلافات بينهما، بسبب أن اكتشف أن زوجته لم تكن بكرًا عندما تزوجها، ولكنها أنكرت ذلك لوالدته، وبعد 6 أشهر من الزواج، وكونه يمر بحالة نفسية كان يعالج منها لفترات قبل الزواج، أثارته الشكوك أثناء الجماع معها، وقام بخنقها حتى فارقت الحياة، وعليه مات جنينها في بطنها ثم اغتسل وذهب لتسليم نفسه للشرطة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة.
وتولت النيابة العامة التحقيقات، ووجهت للمهتم تهمة القتل العمد، وتمت إحالت القضية إلى محكمة جنايات نجع حمادي بقنا، وقضت المحكمة برئاسة المستشار محمد زين علي، وعضوية المستشارين أشرف أبوالحسن ومصطفى الجاحر، وسكرتارية أبوالمعارف عبدالشافي وأحمد أبوسحلي وأسامة الأمير في جلسة 5 مارس الجاري بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا، بعد أن حصلت على الإذن الشرعي من فضيلة المفتي.
جرائم مخطط لها مُسبقًا
«يستغل الجاني العلاقة الحميمة التي تحدث بينه وبين ضحيته ليتخلص منها لحطة سعادتها القسوة حتى لا تشعر بغدره».. بهذه الكلمات فسّرت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال حديثها لـ«النبأ الوطني» جرائم القتل التي تحدث بين الأزواج على فراش الزوجية أثناء ممارستهما العلاقة الحميمة.
وتضيف أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس: «هناك ترتيب دقيق لارتكاب الزوج أو الزوجة جريمة القتل أثناء ممارسة العلاقة خاصة في هذه الحالة، حيث يكون الجاني مُعدا لذلك الغرض خطة مُسبقة لتنفيذ جريمته، واصفة بأن العلاقة الحميمة بين الزوجين ما هي إلا فرصة مواتية يستغلها الجاني لاصطياد ضحيته لتنفيذ غرضه في الانتقام لحظة سعادته دون أن يشعر بغدره».
وتؤكد «خضر» أن هذه الجرائم لم تكن صدفة، فهناك تخطيط لارتكاب الجريمة، وأيضًا هناك رغبة في التخلص من الآخر، فينتهز الجاني لحظة سعادة ضحيته ويتخلص منه، مشيرة إلى أن المخدرات لها دور كبير في العديد من جرائم القتل، لما لها من تأثير على عدم قدرة الفرد على التفكير السليم، والثبات.
وتكمل: «فالمخدرات تُضّيع القدرات على الثبات والتفكير والفكر، وتحول الشخص إلى مجرم، وعند ارتكاب الشخص لجريمة القتل يكون في هذه الحالة قد خرج عن قدراته الإنسانية، وأن الثبات الإنساني والنفسي قد حدث له كثير جدًا من التغيرات التي زلزلت قدرا ته الفكرية والإنسانية وحولته إلى وحش، غير قادر على سيطرة عقله».