بعد انضمام فنزويلا.. دور بريكس في تشكيل نظام دولي جديد
نظم برنامج شؤون لاتينية ومنتدى أوراسيا وبريكس بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة فنزويلا، ندوة بعنوان "فنزويلا وبريكس.. عضوية جديدة ومكاسب مشتركة"، بحضور لفيف من المختصين بالشؤون اللاتينية وشؤون بريكس وعدد من نواب مجلس النواب والشيوخ ورجال الأعمال المصريين والسفراء.
وأكد اللواء حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، في معرض كلمته إلى أن فنزويلا شهدت طفرة حقيقية في النمو خلال السنوات الأخيرة، على المستويين الداخلي والخارجي، رغم كل التحديات التي تواجهها جراء العقوبات الامريكية المفروضة عليها، مشيرًا إلى أن انضمام فنزويلا لتكتل بريكس سيمثل فرصة حقيقية لتعزيز مكانة فنزويلا ودور بريكس دوليًا وإقليمًا.
بينما أوضح الدكتور محمد سليم رئيس منتدى أوراسيا وبريكس محورية دور بريكس في تشكيل نظام دولي جديد مبينا أن المنتدى شارك في العديد من الفاعليات الدولية التي أقيمت على هامش استضافة روسيا للبريكس حيث يعد المنتدى عضو أساسي في منتدى خبراء المجتمع المدني للبريكس، وفي سياق متصل أكد رئيس المنتدي أن هناك ترحيب بعضوية فنزويلا في بريكس من كافة الأعضاء وأن مصر ستكون من أكثر الداعمين لعضوية أصدقائه.
وفي السياق ذاته قدمت الدكتورة سماح علي مدير برنامج الدراسات الاقصادية بمركز الحوار في ورقتها الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها دولة فنزويلا في الوقت الراهن، والمكاسب التي ستجنيها في حال انضمامها لتكتل بريكس، والتحديات التي من الممكن أن تواجهها بعد الانضمام، مبينًا أن فنزويلا تواجه أوضاعًا اقتصادية معقدة من ارتفاع في مستويات التضخم، وانخفاض في إنتاج المعادن ومصادر الطاقة وعلى رأسها البترول، وذلك نتيجة نقص الإمكانات اللازمة لاستخراج تلك المعادن والاستفادة منها وتصديرها، وفي حال انضمامها للتكتل ستتمكن فنزويلا من فتح مجالات للتعاون مع دول الجنوب العالمي وغيرها، مع التأكيد على أن التكتل سيحظى بعديد المزايا من انضمام فنزويلا وليست فنزويلا فحسب.
وفي إطار متصل أوضح الدكتور آصف ملحم رئيس مركز جي أم سي للدراسات بموسكو في مداخلة عبر الزوم ( ZOOM) أن تكتل بريكس يمثل مخرجًا للدول النامية والناشئة للخروج من أزماتها الاقتصادية، كما أنه محاولة لخلق نظام عالمي متعدد القطبية، يحظى فيه الجميع بالمساواة والسلام ويلقي قبول لدي دول الجنوب، مشيرًا إلى حرص فنزويلا على الانضمام للبريكس ومن ثم هناك دعم روسي قوي لدعم عضوية فنزويلا في بريكس.