رئيس التحرير
خالد مهران

«خريف الفريق».. 3 سيناريوهات تحدد مصير «شفيق» بعد الخروج من سباق «الرئاسة».. تقرير

السيسي وشفيق - أرشيفية
السيسي وشفيق - أرشيفية


بعد فترة كبيرة من الجدل على الساحة السياسية، أعلن الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع «مبارك» التراجع رسميًا عن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيتم إجراؤها بعد شهور قليلة من الآن.



وبرر «شفيق» قراره بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أنه ليس الشخص الأمثل لقيادة الدولة في المرحلة المقبلة.


وأصدر الفريق «شفيق» بيانًا رسميًا وجهه إلى الشعب المصري بخصوص عدم الترشح في انتخابات الرئاسة.





وقال الإعلامي خالد العوامي، المتحدث الرسمي باسم «الحركة الوطنية المصرية»، إن الفريق أحمد شفيق، قرر عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضاف «العوامي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الفريق أحمد شفيق، يرى أنه من الصعب خلال المرحلة الحالية، أن يترشح في انتخابات الرئاسة، نافيًا وجود أية ضغوط على الفريق من أجل التراجع عن المشاركة في الانتخابات.

وتابع العوامي: «الفريق شفيق أخذ قراره بحرية تامة دون وجود أية ضغوط».




قرار الفريق «شفيق»، بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة يطرح سؤالًا مهمًا حول مصيره خلال الفترة المقبلة، وهل سيتركز هذا المصير حول 3 أشياء وهي: السفر خارج الدولة مرة ثانية، أو الاكتفاء بقيادة حزب «الحركة الوطنية المصرية»، أو تعرضه للمحاكمة.


وقال عاطف أمين، الناشط السياسي، إن الفريق أحمد شفيق، ترك البلد في ظروف صعبة، متحججًا بـ«العمرة الشهيرة»، لافتًا إلى أن قراره بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية، هو قرار كان متوقعًا، لأنه كان خارج مصر طوال الفترة الماضية، إضافة إلى اتصالاته التي أجراها بـ«الإخوان» التي كانت تريد استخدامه باعتباره «ورقة رابحة»، فضلًا عن ظهوره على قنوات معادية لمصر مثل «الجزيرة».


وأضاف «أمين» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الفريق شفيق لابد أن يقدم للمحاكمة؛ لأنه كان يريد إحداث انقسامات في الدولة بترشحه للرئاسة، لافتًا إلى أن وجود كيانات معينة كانت تريد استخدامه لزعزعة أمن البلاد.


وعن مصير «شفيق» خلال الفترة المقبلة، قال عاطف أمين، إن الفريق شعبيته «انضربت»، كما أن مكانته انهارت داخل حزب الحركة الوطنية المصرية.


وتابع: «شفيق سوف يتعرض خلال الفترة المقبلة لهجوم شرس، خاص بعدما اكتشف المواطنون عدم مصداقيته».


نرشح لك: 3 أوراق ضغط لـ«تفكيك» نفوذ السيسي قبل 2018.. «رصد وتحليل»




في نفس السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار الفريق أحمد شفيق بعدم الترشح في الرئاسة، هو قرار كان متوقعًا.


وأضاف «اللاوندي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الفريق شفيق يرى أنه لو ترشح في الرئاسة، فسيكون هذا الأمر مجرد «مضيعة للوقت»، لافتًا إلى أن المصريين لن يختاروا أحدًا في منصب الرئيس غير عبد الفتاح السيسي الذي حقق إنجازات كان من الصعب تحقيقها في 30 سنة.


وعن مصير «شفيق» خلال الفترة المقبلة، قال الدكتور سعيد اللاوندي، إن شفيق لن يخرج من البلد؛ لأبنه قوبل بترحاب شديد عند عودته من الخارج، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يكتفي بقيادة حزب الحركة الوطنية المصرية؛ لتحقيق مكانة هامة بين الأحزاب السياسية.


وبخصوص إمكانية مقاضاة «شفيق»، أكد اللاوندي أن الفريق شفيق لا قضايا عليه، ولا غبار عليه إطلاقًا؛ لأنه عمل لصالح مصر عندما كان وزيرًا للطيران المدني، وعندما كان رئيسًا للوزراء.


نرشح لك: حرب صناعة «البديل».. مناظرة ساخنة




يُذكر أن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، ظهر في فيديو أعلن من خلاله الترشح للرئاسة، ثم ظهر ثانية ليردد أنه تم منعه من السفر من دولة الإمارات لأسباب لا يعرفها.


وبعد عودته لمصر، قال إنه سيعيد النظر في قرار الترشح للرئاسة، ليتراجع اليوم رسميًا عن المشاركة في الانتخابات المقبلة.