المفتي: التفكك الأسري أدى لتسيب أخلاقي وظهور سلوكيات غريبة تتنافى مع الدين

قال مفتي الديار المصرية الدكتور نظير محمد عياد، إن عقوق الوالدين قضية خطيرة، مضيفًا أنه ربما يكون الوالدان أو أحدهما هما ما يدفعان الابن إلى العقوق، فيما يُسمى بعقوق الآباء، وذلك بالتخلي عن دورهما بعدم النصح والإرشاد، وعدم الزجر أي النهي، وعدم الأخذ بأسباب العلم.
المفتي: التفكك الأسري أدى لتسيب أخلاقي وظهور سلوكيات غريبة تتنافى مع الدين
وبحسب «عياد» خلال برنامجه «اسأل المفتي»، مساء اليوم الجمعة، إنه هناك نوعًا من التفكك الأسري نتج عنه تسيب أو تساهل أخلاقي، أدى إلى جملة من السلوكيات الغريبة التي لا تتناسب مع قيم وأعراف المجتمع، والتعاليم الدينية، مُشيرًا إلى أن القرآن الكريم أوجب الإحسان إلى الوالدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا".
ونوه الدكتور نظير عياد، بأن بعض العلماء يستشهدون بقول سيدنا ابن عباس، "إن هناك ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث، ولا يقبل الله واحدة دون قرينتها، الأولى هي قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، والثانية "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" والثالثة "أن اشكر لي ولوالديك".
وأضاف أن المفتي، أنه من يطيع الله ولا يطيع والديه ليس من المقبولين عند الله، مستشهدًا بقوله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا"، موضحا أن المقارنة تؤكد عظمة مكانة الوالدين وعظم المسئولية تجاه الأبناء، لا سيما وأن الولد في كنف والده، ويجب أن يراعيه بالتربية والصبر والتأني.
وشدد مفتي الديا المصرية على أن الوالدين يجب أن يكونا بمثابة الصديق للأبناء يستمعان إلى شكواهم ويبحثان معهم عن آمالهم بما ينبت المودة ويثمر المحبة.